"صارت سنة الألفين.. وزبط البلد.. وخلصت سنة الألفين.. وبقينا عالحدد"، كانت بداية الألفينات، مختلفة بكل ما فيها من تغيرات، بنفس الـ"رتم" السريع والإيقاع الواحد لهذه الأغنية السياسية، حفظها الجيل الجديد ، وكان الكل يردد مقاطعها "بروي بروي، بروا، برويتا، بروا، بريتا بريتا بريتا بري، برويتا بروا".
مواليد عام 2000، قبل وقت قريب، كان ينظر إليهم الجميع على أنهم أطفال، إلا أنهم فجأة، استخرجوا بطاقة رقم قومي، واليوم، ظهرت نتيجتهم في الثانوية عامة، آخر خطوة لهم في الدراسة المدرسية، وأشهر ينتقلون إلى أبواب الجامعات.
كانت "الألفية الجديدة"، هي تنبؤ لنهاية العالم، بسبب اختصار أرقام السنة الأربعة إلى رقمين ما دفع للتنبؤ بأن 1 يناير 2000 ستحدث عدة أخطاء نتيجة عدم تعرف أجهزة الكمبيوتر على السنة، ما قد يترتب عليه تحطم الطائرات، وانفجار المفاعلات النووية، وتعطل الأجهزة الطبية، وبالتالي إلى نهاية الحياة على الأرض.
بداية التكنولوجيا الحديثة في هذا الجيل، هي ملفات الـMP3، فبعد أن كانت أكواد يرسلها جيل التسعينيات والثماينات للحصول على نغمات هواتفهم المحمولة، أصبحت مقاطع من الأغاني، كما أدى ذلك إلى تطور الألعاب بصورة سريعة، فظهر "بلاي ستيشن"، وأجهزة "أي باد".
"هاي فايف"، الـ"MSN"، الـYahoo، من البرامج التي كانت الشرارة الأولى لمواقع التواصل الإجتماعي، وظهرت بعد سنوات قليلة من ولادة جيل 2000، كان تطور التكونلوجيا والهواتف الذكية أهم ما يميز هذا الجيل، فحمل أطفال هذا الجيل معهم هواتف نوكيا ذات الكاميرا الأمامية، وباقات الإنترنت، وتحدث على برامج مثل الـ"Ebuddy"، وأنشأ حسابا على "فيس بوك"، ثم ظهرت هواتف الـ"Blackberry"، وتشارك الكثيرين الـBBM كود لمراسلة أصدقاءه.
وعلى الساحة الفنية، ظهر نوع جديد من الأفلام من حيث تطور تقنيات الصورة والصوت، أصبح هناك ما يعرف بأفلام العيد، بجانب الموسم الصيفي، وأصبح نجوم شباب هم "نجوم شباك السينما"، مثل: علاء ولي الدين في فيلم الناظر، وأحمد السقا في "شورت وفانلة وكاب" ثم "أفريكانو"، ومحمد هنيدي في فيلم "بلية ودماغه العالية"، و"جاءنا البيان التالي"، وأحمد مكي في "إتش دبور"، جميعها "أفلا الطفوله"، إلى جانب أفلام الكبار فقط التي حظرت عليهم كفيلم "مذكرات مراهقة" و"أسرار البنات"، والبطولة الجماعية في "سهر الليالي".
وأما عن السباق الغنائي، شهدت الـ2000 ميلاد الكثير من نجوم الغناء اليوم، مثل تامر حسني، ومحمد حماقي، وتامر عاشور، وروبي، والذين أحدثوا ثورة في عالم الفيديو كليب.
تعليقات الفيسبوك