لم يكن مخزونها من المياة العذبة الأكبر في أوروبا، هو سر شهرة بحيرة "لوخ نيس" في اسكتلندا، لكنه "وحش" يعيش في أعماقها، جعلت أسطورته هذه البحيرة من الأشهر في العالم، منذ عام 1933، بعد أن وصفه بعض الاشخاص الذين رأوه كأنه أوزه عملاقة لها عنق طويل، أما عن رأسه وصفت أنها كرأس الكلب، وأخرون رأوه كوحش من عصور ما قبل التاريخ له رأس أفعى.
بعد أكثر من 85 عام، تعمل هيئة تمولها الحكومة الاسكتلندية على خطة للعثور على وحش "لوخ نيس"، ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن "التراث الطبيعي الاسكتلندي" (SNH)، أعدت وثيقة، لكيفية الحفاظ على سلامة "نيسي"، في حال اكتشافه، بناء على الدروس المستفادة من إعادة الأنواع في أماكن أخرى.
قال نيك هافهايد من (SNH) لبي بي سي: "هناك الكثير من النشاط على البحيرة في ذلك الوقت حول نيسي"، مضيفًا لذلك، جدياً جزئياً ولبعض المرح، وضعنا خطة طوارئ حول كيف سنساعد "نيسي"، كما يجب أخذ عينة من الحمض النووي للمخلوق، قبل السماح لها بالعودة إلى البحيرة".
في الآونة الأخيرة، بدأ العلماء بالبحث عن أدلة الحمض النووي، في الشهر الماضي، قام فريق بقيادة جامعة أوتاجو في نيوزيلندا بجمع عينات من البحيرة، على أمل التعرف على أنواع جديدة، للأسف، لم يكتشفوا أي شيء عن "نيسي".
هناك عدد من التفسيرات المعقولة أكثر لـ"نيسي"، بدلاً عن أنه وحش ضخم غير معروف، منها أن بعض الأشخاص الذين يشعرون بالارتباك من مشاهدة سمك السلور أو سمك الحفش، كما أنه يمكن أن يكون هناك أنواع حديثة مجهولة أخرى موجودة في البحيرة، لذلك "نيسي" هو في الواقع عذر جيد للذهاب لصيد الحيوانات الأخرى.
يرجع تاريخ أول ظهور للوحش إلى القرن السادس الميلادي، حيث يقال أن راهباً أرلندياً عاقب هذا المخلوق وأعاده إلى أعماق المياه، ومع وصول الرومان في القرن الأول الميلادي إلى إسكتلندا، وجدوا بعض النقوش ذات أوصاف شبيهه بأوصاف وحش البحيرة "نيسي"، ثم مع أوائل ثلاثينات القرن الماضي، شاهد جورج سبايسر وزوجته "مخلوقا غريبا" يعبر الطريق أمام سيارتهم، وصفه الزوجان على أنه ذو جسد ضخم، يبلغ مترا في ارتفاعه (4 أقدام) ويتراوح طول جسمه ما بين 1.5 إلى 8 أمتار (25 قدما)، له عنق مموج الشكل أثخن بقليل من خرطوم الفيل ويتراوح عرضه ما بين 3.0 و 3.7 أمتار (10-12 قدما) كما عرض الشارع، عبر المخلوق الطريق أمامهم بسرعة باتجاه البحيرة.
شاهد بعض الاشخاص هذا المخلوق، ويقدر عدد المشاهدات المسجلة لوحش البحيرة بحوالي 5000 مشاهدة، منها من عام 1934، ادعت الخادمة الشابة "مارجريت مونرو" أنها شاهدت المخلوق لمدة 20 دقيقة، قرابة الساعة السادسة والنصف صباحاً، وصفته بأن له جلد شبيه بجلد الفيل، طويل العنق، وصغير الرأس وله اثنان من الأرجل الأمامية القصيرة أو الزعانف، وانتهت المشاهدة بعودة المخلوق إلى الماء. استمرت المشاهدات الأرضية حتى عام 2009.
في العام الماضي، نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن أحد سكان اسكتلندا إلتقط صورة جديدة لوحش "لوخ نيس"، ولكن هذه المرة كان يتنزه على اليابسة، حيث أكد "جيمي رايت" أنه التقط الصورة عندما كان يتجول مع كلبه بالقرب من مكان يسمى كروو هيل.
تعليقات الفيسبوك