سينما فاتن حمامة
فوجئ الجميع بخبر يتداوله كل من يهتم بالسينما وتاريخها بهدم سينما فاتن حمامة، التي شهدت الكثير من العروض السينمائية لأجيال مختلفة من فنانين ومشاهدين وكل عاشق للفن السابع، وبين أول فيلم وآخر فيلم تم عرضه بتلك السينما بعد تجديدها وحملها اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ثلاثة وثلاثون عاماً شاهدة على قيمة السينما وأهميتها.
للسينما سحر خاص لا يدركه سوى عشاقها، تنقلك بين عوالم مختلفة وتثري أفكارك وتجعلنا ننفتح على ثقافات مختلفة وتعتبر من أهم أسباب نهضة الشعوب وتقدمها وهي أيضًا مصدر مهم للاقتصاد بجميع الدول التي تهتم بهذا الفن.
عندما يبكي الرجال.. أول عرض
بمجموعة من أكبر نجوم وفناني هذا الوقت بمصر في ديسمبر 1984 تم عرض أول فيلم بسينما فاتن حمامة بعد تجديدها، فيلم "عندما يبكي الرجال"، من بطولة فريد شوقي ونور الشريف ومديحة كامل وفاروق الفيشاوي. الفيلم ببساطة يحكي قصة بسيطة عن صراع بين الحب والمال وتضارب المشاعر الإنسانية، فنجد صابر ذلك التاجر الثري، حين يقع فى غرام فتاة شابة، ويرفض ابنه تلك العلاقة ويتوقع فشلها.
ويقرر التاجر أن يتزوج الفتاة وتكون العصمة بيدها، يترك الابن منزل أبيه ويعمل فى ورشة لإصلاح السيارات، ويقع فى حب ابنة صاحب الورشة، وتستولى الفتاة على ثروة التاجر ثم تطلقه، وتستمر الأحداث في إطار تشويقي نتعرف من خلاله على تضارب المشاعر الإنسانية، والفيلم من إخراج حسام الدين مصطفى.
ريجاتا .. العرض الأخير
وبعد مرور واحد وثلاثون عامًا واختلاف الأذواق والأفكار والسينما كليًا، ومن يعمل بها أيضًا يتم عرض آخر فيلم في سينما فاتن حمامة عام 2015 وهو فيلم ريجاتا من بطولة عمرو سعد وإلهام شاهين.
وريجاتا يحمل اسم بطل الفيلم الذي يقوم بتجسيده الفنان عمرو سعد، فيعمل ريجاتا في عدة أنشطة غير مشروعة مع رجل أعمال، وفي إحدى المرات يحصل ريجاتا في إحدى العمليات التي يقوم بها على ربع مليون جنيه، ويقرر أن يستحوذ عليهم لنفسه، ما يؤهله للسفر مع أمه إلى إيطاليا بجواز سفر مزور، ولكن تنهار كل أحلامه وخططه مع اكتشاف خيانة زوجة أخيه، وهو ما يقلب كل شيء رأسًا على عقب وتستمر الأحداث ويعتبر فيلم ريجاتا من التجارب السينمائية المهمة والمختلفة في آخر عشر سنوات.
وبعام 2015 يسدل الستار وتكون نهاية سينما فاتن حمامة بكل ما كانت تحمله من فن وحكايات وأبطال سينمائيين وذكريات روادها والعاملين بها، وتغلق أبوابها أمام كل عشاق هذا الفن والمهتمين به.
تعليقات الفيسبوك