استقبلت الأم وليدها بحالة حزن عارمة، بعد ما أخبرها الأطباء، أنه سيكون قزم وهذا ما يعد حكما بالإعدام على مستقبله، وبعد ليال طويلة قضتها بين جدران بيتها تكابد الخوف على هذا الطفل وما سيلاقيه في أيامه المقبلة، إلا أن القدر كان له رأى أخر.
وتمكن الابن "إسحق" من المنافسة في دورة ألعاب الأقزام العالمية بكندا، وأصبح من أفضل الرياضيين في المجتمع، محققا 5 ميداليات ذهبية للفردي، وسباقي 40 مترًا، و60 مترًا.
وفاز إسحق ببرونزية تنس الطاولة، وكرة السلة، والهوكي، وسباق التتابع، ومنح الحذاء الذهبي لتسجيله 13 هدفًا، من أصل 16 هدفًا في كرة القدم.
وأثارت تلك الإنجازات إعجاب الأم "إيما"، وقالت: "شعرت بسعادة غامرة عندما اكتشفت أنني حامل، ولدت إسحق وكان طفلاً جيدًا لكن مع مرور الأشهر بدا وكأنه يناضل من أجل رفع رأسه دون مساعدة".
وأضافت: "بعد العديد من الرحلات والذهاب للأطباء، أحيل في النهاية إلى استشاري، أجرى له جميع الفحوصات والاختبارات، ليخبرنا بعدها أن ابننا قزم".
وتابعت: "شعرت كأنني تعرضت لضربة شديدة، وبكيت بشدة، فلم أكن أعرف شيئًا عن التقزم، أو ما يعنيه بالنسبة لطفلي، كنت غاضبة جدًا وأشعر بالذعر، لأن قصر قامة إسحق سيدمر حياته".
وأوضح الخبير الاستشاري، أن إسحق كان يعاني من حالة مرضية، هي أكثر أنواع التقزم شيوعًا، حيث عانى من قعس قساة حاد، وانحناء العمود الفقري، وشكل عموده حرف الـC.
وواصلت الأم حديثها قائلة: "بعد البحث على الإنترنت ومخاطبات مع آباء لديهم أطفال يعانون من التقزم، شعرت بالأمل، وعندما بلغ إسحق من العمر 18 شهرًا تحدى التوقعات وتعلم المشي، وكان يحب ممارسة الرياضة مع أصدقائه، وفي عام 2017 طُلب منه تمثيل فريق GB في ألعاب Dwarf العالمية في كندا، ورافقته لمشاهدته حيث فاز بالميدالية الذهبية، وصار مشهورا ومحبوبا بالمدرسة".
واستطردت "كانت لحظة رائعة أن أراه وهو يحصل على الميدالية الذهبية، وأتمنى أن يرى إسحق دائما العالم كتحدٍ، وأن يكون العالم دائما مشجعا له".
تعليقات الفيسبوك