يواجه الكثير منا مواقف سيئة أو مشكلات ما، ونظل نشعر بالقلق من هذا الحادث، حتى بعد زواله بشكل كلي دون معرفة السبب وراء ذلك، وكشفت دراسة أن طريقة معالجة المخ للمعلومات، تجعل الإنسان يرى الأحداث نادرة الحدوث بشكل متكرر.
لنفترض أننا استعنا ببعض المتطوعين، لمراقبة الحي الذي نعيش فيه والإبلاغ عن اللصوص والمتطفلين، فمع مرور الوقت، تنخفض نسبة السرقات والجريمة في المكان، ومن المفترض أن يشعر المتطوعون بالأمان والاسترخاء نتيجة لذلك.
لكن دراسة بريطانية حديثة، أثبتت عكس ذلك، حيث يشعر المتطوعون بالقلق الدائم، وبدلاً من تخفيف المراقبة، يصبحون أكثر تشكيكاً، وينتابهم القلق من أشياء لم تكن تقلقهم في الماضي، وفقًا لـ"موقع 24" الإماراتي.
وأوضحت أبحاث علم النفس المعرفي وعلم الأعصاب، أن هذا النوع من السلوك هو نتيجة للطريقة الأساسية التي تقوم بها أدمغتنا بمعالجة المعلومات، فنحن نقوم باستمرار بتقييم ما هو أمامنا.
وبدلاً من اتخاذ قرار دقيق بشأن كيفية مقارنة وجه شخص نشعر بأنه يشكل تهدياً لنا مع جميع الوجوه الأخرى، يمكن للدماغ تخزين مدى تهديده مقارنةً بالوجوه الأخرى التي شاهدها مؤخرًا، أو مقارنتها بمتوسط بعض الوجوه التي تمت رؤيتها مؤخرًا، أو الأكثر احتمالاً لتشكيل التهديد.
ويعتقد الباحثون، أن إصدار أحكام نسبية على الآخرين أو المواقف التي نتعرض لها، يمكن أن يتوسع، ليشمل مفاهيم أكثر اعتدالاً مع مرور الوقت، لنجد أنفسنا نشعر بالقلق، حيال أشياء اعتدنا عليها في الماضي.
تعليقات الفيسبوك