لمع نجمه وحجز مكانه في قلوب الجماهير بأدئه ودوره المميز في فيلم "حسن ونعيمة" أمام الفنانة سعاد حسني، إذ أبهر هذا العمل الجميع، وظلت أغانيه على لسان العشاق حتى اليوم، وخاصة أغنية "رمش عينه" التي تغني بها فارس الأغنية المصرية، الفنان محرم فؤاد، الذي يوافق اليوم ذكرة وفاته الـ16.
عاش فؤاد بحي شبرا وارتبط بها كثيرا، فغنى لهذا الحي أغنية خاصة كانت تدعو للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسحيين، خاصة وأنه أكبر أحياء القاهرة الذي يضم أكبر تجمع لمسلمين ومسيحيين، يعيشون ويتقاسمون "لقمة الخبز" سويا، ودفعه لتقديم هذه الأغنية اهتمام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بقضية "الفتنة الطائفية"، واعتبر فؤاد هذه الأغنية "قضية العصر"، بحسب صحيفة "الوفد" في أحد أعدادها الصادرة عام 1998.
جمعت فؤاد علاقة قوية بالنجمة الراحلة سعاد حسني، نظرًا لارتباط بداية نجاحهما معًا وبطولتهما الأولى في "حسن ونعيمة"، وزارها محرم أثناء تلقيها العلاج في لندن، وعندما دخل فؤاد غرفتها لم يستطع التعرف عليها، خاصةً أنه كان قد ازداد وزنها وبدت عليها ملامح الكبر والشيب، وحينها سألها محرم: "فين سعاد حسني؟"، فأدركت أن محرم لم يعرفها، فبكت قائلة: "أنا نعيمة يا حسن"، وهذه الواقعة كانت سببًا كي لا تُفكر في العودة إلى مصر مرة أخرى، بعدما تغيّرت ملامحهما، حتى رحلت في ظروف غامضة في لندن.
وكان لفؤاد وجه نظر فيما تشهده الساحة الغنائية آنذاك، معتبرا أن الجو الغنائي يشبه "النكتة منها البايخ والجيد والردئ والقديم والسخيف"، مؤكدا أن الغناء أصبح "كالقصاقيص وفضلات القماش، فغير المميز موجود بكثرة، ورغم ذلك هناك مواهب تضع لنفسها شكلاً ولونا غنائيا مميزا بعيدا عن التقليد"، وفي حوار له قُبيل وفاته مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "القاهرة اليوم"، ذكر أن المطرب هاني شاكر "لا يصلح إلا لغناء الأطفال"، وأن الفنان علي الحجار "ينفع قائد للكورال".
تعليقات الفيسبوك