أدهش المنتخب الهندي لكرة القدم العالم بأدائه في الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1948 في لندن بإنجلترا، وهذا عندما خسر لاعبو الفريق، الذين لعبوا المباراة حفاة الأقدام، أمام فرنسا، في الدور الأول، 2 - 1.
جذبت المباراة قدرًا كبيرًا من الاهتمام، فدورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1948 كانت المرة الأولى التي تلعب فيها الهند دورًا دوليًا كدولة مستقلة بعد حصولها على استقلالها عن بريطانيا، ومع ذلك، فإن حقيقة أن الفريق الهندي فعل كل هذا بأقدام حافية، لفتت أكبر قدر من الاهتمام، وفقًا لموقع "la times blogs".
وأوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم للهند أنه لن يسمح لهم باللعب في كأس العالم 1950 دون أحذية، ثم حدث شيء غريب، عند تحديد المشاركين في كأس العالم 1950، كانت الفرق الآسيوية الثلاثة التي تمت دعوتها إلى كأس العالم هي الفلبين وإندونيسيا وبورما.
وانسحب من البطولة قبل جولة التأهل منتخبات بورما والفلبين وإندونسيا، لذلك، حصلت الهند على مكان تلقائي في بطولة كأس العالم، ولكن الهند انسحبت من البطولة أيضًا في تلك النسخة.
لسنوات، كان السيناريو أن الانسحاب كان بسبب أن الفيفا لن يسمح لهم بالتنافس وهم حافاة الأقدام، ولكن هذا كان خاطئًا.
نُظم كأس العالم في عام 1950 في البرازيل، ووقتها لم يكن سهلاً أن يسافر أحد من بورما مثلاً إلى البرازيل، في الواقع، انسحبت تركيا بسبب المخاوف المالية بشأن السفر إلى البرازيل، لذلك فإن انسحاب الفرق من كأس العالم لأسباب مالية سيكون معقولًا تمامًا.
لذا نشأت نظرية بديلة على مر السنين، وهي أن الهند انسحبت لأنهم لم يستطيعوا تحمل تكاليف الرحلة، ولكن يبدو أن هذا أيضًا غير صحيح، لأن المنظمين عرضوا دفع معظم نفقات السفر منتخب الهند إلى البرازيل، لأنه لو لم تأت الهند، لن يكون هناك ممثل من آسيا، وهذا هو بالضبط ما حدث.
وفقا لمجلة "Sports Illustrated" الهندية، أعلن اتحاد الهند لكرة القدم أن الفريق لن يشارك في كأس العالم، مستشهدًا "بخلافات حول اختيار الفريق، وعدم كفاية وقت التدريب".
وقال كوشيك بانديأوبادهيا، المحرر المساعد في مجلة "Soccer and Society": "كشفت دراسة متأنية أن الصعوبات الواضحة التي اعتبرت سبب الانسحاب تكمن في فشل الاتحاد في تقدير أهمية المشاركة في الكأس، رغم التأكيدات من اللجنة المنظمة على تحمل جزء كبير من نفقات الرحلة".
ولم يأخذ الاتحاد الهندي نهائيات كأس العالم على محمل الجد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأولمبياد هي هدفه النهائي والأكبر، وهذا ما كان يدعمه قائد الفريق وقتها، فذكر لـ "Sports Illustrated": "لم يكن لدينا أي فكرة عن نهائيات كأس العالم، وبالنسبة لنا، كانت الألعاب الأولمبية كل شيء، لم يكن هناك شيء أكبر".
تعليقات الفيسبوك