أكدت دراسات وأبحاث علمية حديثة أن البشر يمكن أن يتسببوا في إصابة الحيوانات البرية بأمراض السرطان؛ حيث إن التأثير البشري في البيئات البرية يمكن أن يؤثر بقوة على انتشار السرطان بين تلك الحيوانات وإحداث خلل في عمل أنظمتها البيئية.
وبحسب صحيفة "آ بي ثي" الإسبانية، فإن باحثين من أستراليا وفرنسا والولايات المتحدة أكدوا أن الكائنات البشرية هي ذات طبيعة "أنكجوجينية"، أي أنها يمكن أن تسبب السرطان لدى أنواع أخرى.
ووفق الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيتشر أيكولوجي آند إيفولوشن" العلمية، فإن بعض الأنشطة البشرية، مثل التدخين، واتباع نظام غذائي سيئ، والتلوث، والمواد الكيميائية المستخدمة كإضافات في الأغذية ومنتجات النظافة الشخصية، يمكن أن تتسبب في إصابة الحيوانات بالسرطان.
وقال "تول سيب" الباحث في كلية العلوم بجامعة "أريزونا" الأمريكية، إن البشر يغيرون البيئة بطرق يمكن أن تسبب السرطان في مجموعات الحيوانات البرية.
وأوضح "سيب" أن بعض الفيروسات يمكن أن تسبب السرطان في البشر عن طريق تغيير البيئة التي يعيشون فيها، مضيفا "نحن نفعل الشيء نفسه مع الحيوانات، حيث نغير البيئة لجعلها أكثر ملاءمة لأنفسنا، في حين أن هذه التغييرات لها تأثير سلبي على العديد من الأنواع على مستويات مختلفة، بما في ذلك احتمال الإصابة بالسرطان".
وأشار "سيب" إلى أن دراسات علمية سابقة أظهرت أن الأنشطة البشرية تؤثر بالفعل على الحيوانات من خلال التلوث الكيميائي والجسدي للمحيطات والمجاري المائية، وتغيير تركيبة الغلاف الجوي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب التعرض إلى المبيدات الحشرية في الأراضي الزراعية والتلوث الضوئي الاصطناعي وفقدان التنوع الجيني، مشاكل صحية لبعض الحيوانات.
تعليقات الفيسبوك