هدى سلطان وفريد شوقى
دخلت الفنانة هدى سلطان فى صراع عنيف مع أسرتها منذ أن قررت دخول المجال الفني، واشتد هذا الصراع عندما عرف بالأمر شقيقها الفنان محمد فوزي، الذي كان يرى أن اشتغالها بالفن خروجاً على التقاليد.
ومع دخول هدى سلطان، مجال الفن رآها أحد المنتجين فعرض عليها احتكار جهودها الفنية لمدة 3 سنوات لحساب شركته فوافقت وذهبت إلى الاستديو الذى تمتلكه الشركة فقدمها المنتج إلى أبطال الفيلم الذى كان يجرى تصويره، وقد أنهكها الصوم حيث كان ذلك فى شهر رمضان فقدمها المنتج لفريد شوقى أحد أبطال العمل قائلاً "الست هدى سلطان.. وجه جديد" فانحنى فريد شوقى فى رشاقة يبتسم قائلاً :"أهلاً وسهلا.. تشرفنا يا افندم".
وجلست هدى سلطان تشاهد المشهد الذى يجرى تصويره فلاحظت أن فريد شوقى كان يختلس منها النظر بين حين وآخر، وانتهز فرصة إعداد الإضاءات واقترب منها قائلاً "تشربى حاجة ساقعة.. فردت "لا.. أنا صايمة"، تقول هدى سلطان فى هذه اللحظة بدت على فريد شوقى مظاهر الدهشة وهو يقول "صايمة فقاطعته قائلة "وبصلى كمان.. غريبة"، فقال "أبدً أبداً".
غادرت الاستديو بعد انتهاء التصوير والشئ الوحيد الذى تذكرته ويجول فى ذهنها دائماً هو نظرات فريد شوقى وابتسامته، تقول "وجدت نفسى اهتم بكل ما يقال عن فريد شوقى، وأحاديث زملائه عنه وبما تنشره الصحف وأفلامه"، حسبما ذكرت مجلة "الكواكب" فى عددها الصادر عام 4 مايو عام 1954.
وشاءت الأقدار أن يكون فريد شوقى بطل فيلم "حكم القوى" وهو أول فيلم تظهر فيه هدى سلطان فكان فرصة أن يعرف كل منهما الآخر عن قرب، فأدرك فريد شوقى أنها تعانى آلاماً نفسية تكتمها بين ضلوعها ووجدت منه عطفاً شديداً شجعها على أن تصارحه بهذه الآلام.
تقول هدى سلطان "شكوت له أسرتى التى تحارب هوايتى للفن وكان هو يعانى آلاماً صارحنى بها فالتقت عواطفنتا وأحاسيسنا عند نقطة واحدة وحاول كل منا أن ينقذ الآخر مما يعانيه من آلام النفس والقلب" فلما عرض عليها الزواج كانت الإجابة أسرع من السؤال وتزوجوا فى اليوم الأخير من تصوير الفيلم.
تعليقات الفيسبوك