بمجرد نشره عبر "يوتيوب"، حقق نسب مشاهدة عالية، مع إشادة بالمحتوى الذي يقدمه إعلان "زين"، الذي تناول معاناة اللاجئين الفارّين من مناطق الصراع والدمار، ومناشدة لزعماء العالم بالتدخل لإنقاذهم.
وجسّد في الإعلان عدد من الممثلين شخصيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيرهم من الرؤساء في الإعلان الذي حمل عنوان "سيدي الرئيس"، إذ ظهر الأطفال وهم يناشدون الرؤساء من أجل إنقاذهم مما حلّ بهم بسبب الحروب.
الإعلان الذي حقق أكثر من نصف مليون مشاهدة بعد أقل من 24 ساعة على تحميله على قناة الشركة على "يوتيوب"، ولاقى ردود أفعال متباينة بين معجب ومستنكر، فأشاد البعض بالإعلان وجاء مجمل تعليقهم: "إعلان جديد ورائع من زين سيثير الجدل عالميا، أخبروا الأطفال، الحق باق والظلم إلى زوال، رسالة زين إلى العالم"، أيضا: "إعلان مدهش يثير تعاطف الكثيرين وإن شاء الله الحق في يوم هينتصر".
ومع حالة الإشادة والإعجاب، أتت الكثير من التعليقات المعارضة للإعلان وفكرته، كالتالي: "لما اتفرجت عليه للمرة التانية أثبت انه أد إيه إعلان رخيص كفاية إن طفل المفروض بيمثل المقاومة الفلسطينية طالع بيستجدي رئيس دولة أمريكا في حق من حقوقه".
وتوالت التعليقات: "بجد عاوزه حد يقنعني إيه الحلو في إعلان زي ده غير لقطتين لطفل وطفلة ماسكين إيد بعض بأمل وتحدي والباقي مالوش معنى حرفيا يعني، بدل ما كنا بناخد حقنا بالحرب وبإيدينا وبقوتنا، دلوقتي عاوزين ياخدوه بالذل والاستعطاف"، ليوافقه آخر معلقا: "هو مبدأيًا مش استعطاف، ده اسمه سخرية، حاجة كدة زي لما انت تكون خاربلي بيتي واجي أقولك من غيرك مش عارف كنت هعيش ازاي".
وفي هذا الصدد يبدي الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز، رأيه في حالة الجدل التي خلقها الإعلان، قائلا: "هذا الجدل غير مستحق، لأنه عمل فني له بعد سياسي إيجابي ومقاربة فنية لحالة سياسية إنسانية".
وأضاف عبدالعزيز لـ"الوطن"، أن محتوى الإعلان أظهر الحرص على عدم التورط في مواقف محل نزاع، وقدم حصة إعلامية مفيدة ومثمرة على مستوى تصوير المأساة والمعاناة التي تسببها السياسات، خاصة في النطاق الأضعف وهما المرأة، لافتا إلى أن منبع الإفادة من الإعلان لن تكون عن طريق سماع الحكام لأصوات الأطفال العرب، وإنما الهدف والإفادة تقتصر فقط على تسليط الضوء على المعاناة.
تعليقات الفيسبوك