انتظر بلوغه سن السادسة عشرة، ليستخرج أول بطاقة شخصية فى حياته، وقصد السجل المدنى بتفاؤل، لكن حينما تسلم البطاقة شعر بالإهانة وخيبة الأمل حينما وجد وظيفته المدونة بها «ربة منزل». عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز، طالب بالصف الأول الثانوى بمركز ناصر ببنى سويف، قال لـ«الوطن»: «انتظرت حتى وصول 16 سنة ورحت للسجل المدنى أطلع أول بطاقة رقم قومى فى حياتى وانتظرت أكتر من 20 يوماً، ورُحت فيهم كذا مرة أسأل عن البطاقة بتاعتى، لحد ما الموظف بلغنى فى آخر مرة بوصولها وهو بيقول لى: مبروك». لحظة تأكيد الموظف للشاب بوصول بطاقته، كانت فارقة فى حياته، جمعت الفرحة والصدمة، الفرحة كانت باستخراج البطاقة، والصدمة وقعت عقب اكتشافه وجود خطأ بالبطاقة التى دُون بها عمله «ربة منزل».
«عبدالعزيز» وصف تلك اللحظة بقوله: «فى البداية شكيت فى نظرى واللى أنا شايفه لحد ما اتأكدت إن دى الحقيقة، ماستنيتش كتير ورحت تانى للسجل المدنى عشان أبلغ الموظف المختص لكنه طلب منى إنى أطلع بطاقة جديدة، رغم أن الخطأ مش بتاعى لكن خطأهم هما، فإزاى أشترى استمارة بطاقة ثانية وأستنى شهر تانى، وأروح المدرسة أخلص الإجراءات تانى بسبب حاجة ماليش يد فيها»، وتابع قائلاً: «فرحتى باستخراج بطاقة الرقم القومى مادامتش لحظات، وماقدرتش طبعاً أوريها لأصحابى أو أسرتى.. لأن الاسم عبدالعزيز والمهنة ربة منزل».
تعليقات الفيسبوك