"جزيرة الموتى".. مقبرة بها نحو مليون جثة
"جزيرة الموتى"، أكبر مقبرة جماعية في الولايات المتحدة، بنحو مليون جثة مدفونة جزيرة بمدينة نيويورك.
جزيرة "هارت" في حي برونكس، يقال إنها أكبر مقبرة ممولة من أموال دافعي الضرائب في العالم، تنهار في وجه التآكل طويل الأمد، وأصبحت بقايا فقراء نيويورك غير المعروفين، مكشوفة.
وقالت مديرة مشروع "هارت آيلاند" غير الهادفة للربح، ميليندا هانت، لشبكة "سي بي إس" الأمريكية: "البقايا الهيكلية تخرج من الأرض.. العواصف أدت إلى تآكل التربة مع السنين".
وأشارت هانت، إلى المنطقة المتضررة، المعروفة بشكل غير رسمي باسم "شاطئ بونز"، تتآكل منذ عقود بسبب العواصف والطقس القاسي، وبعد سنوات من سوء الإدارة من قبل إدارة التصحيح في مدينة نيويورك، اكتشفت بقايا بشرية لا يمكن تجنبها.
وفي شهر أبريل الماضي، استعمل هانت، قاربًا لتفقد الجزيرة، وهو محظور على عامة الناس، وشهدت دليلاً وثيقًا على عظام بشرية، وقال المصور جريج جولبرانسن، الذي رافق هانت لصحيفة "أمنيو يورك": "لقد صدمت بما رأيته من خلال عدستي".
ودفعت الدعاية على نتائجهم المروعة مسؤولي المدينة إلى التحرك الفوري، فأرسلت فريقا من علماء الآثار والعاملين لتفقد المقبرة المتهالكة الأسبوع الماضي، الذين استخرجوا بالفعل 174 عظمة مكشوفة، بما في ذلك ستة جماجم، سيتم إعادة دفنها مرة أخرى.
أوضحت هانت، أن نحو 1500 شخص يدفنون سنويا في هذه المدافن الجماعية، كما أن عدد الأشخاص المدفونين في هذا الموقع منذ عام 1869 يقارب المليون، بحسب السلطات.
دفن نحو 150 نعشا لأشخاص بالغين في كل مدفن جماعي بطول 21 مترا، ونحو ألف طفل في نعوش صغيرة من خشب الصنوبر، يتم التعريف عن أصحابها بأرقام لا بالأسماء، وتوضع في مدافن جماعية منفصلة عن تلك التي يدفن فيها البالغون.
تعليقات الفيسبوك