"هاريس" رئيس تنفيذى عانى العوز والفقر وحافظ على الأمانة 6 أعوام
عانى العوز والفقر كثيراً، واشتكى منه بعد أن تبدل حاله من رئيس السلطة التنفيذة لولاية تنيسي الأمريكة، وأصبح إيشام جرين هاريس شخص منفي في أحد الجزر، ومع ذلك لم يدفعه هذا إلى الاستيلاء على مبلغ مالي كان مؤتمن عليه.
كان إيشام جرين هاريس المولود عام 1818 حاكم ولاية ستنيسي الأمريكية، وكان في قمة النزاهة والعفة بحيث تجسد فيه بيت الشعر الذي كتبه الإنجليزي ألكسندر بوب: "الرجل الشريف هو أنبل أعمال الله".
وتولى هاريس منصب رئيس السلطة التنفيذية عام 1861 وانحاز إلى الولايات الـ11 التي انفصلت عن أمريكا، وهو ما دفع الجيوش الاتحادية لطرده من منصبه، فتطوع كجندي بسيط واشترك في مئات المعارك والحروب على مدار 4 سنوات، وبعد أن استسلم توجه إلى المسكيك وانجلترا لكنه سرعان ما عاد إلى بلدته الأساسية التي أبصر فيها النور، بحسب كتاب "غرائب وأسرار من كل الديار".
وطوال السنوات التي قضاها في السير والتخييم والحرب والمنفى، كان يحمل مبلغ مالي قدره 650 ألف دولار كانت تخص الصندوق العام لمدرسة بولاية تنيسي، وكان مؤتمناً عليها، فظل محافظاً على هذا المبلغ معرضاً حياته للخطر والتشرد أثناء الحرب.
ومع أنه عانى العوز والفقر كثيراً وشكا منه، إلا أنه لم يمد يده لإنفاق فلس واحد من هذه الوديعة المقدسة التي أعادها بعد عودته من المنفى بعيداً عن ولايته.
تعليقات الفيسبوك