سدد محمد صلاح ركلة الجزاء، فاستقرت الكرة فى شباك حارس مرمى منتخب الكونغو، وتأهلت مصر لكأس العالم بعد انقطاع دام لسنوات، فى تلك اللحظة قرر محمود رضوان، أن يقدم عملاً فنياً لدعم المنتخب المصرى، وكان قراره بتجسيد شخصيات ورموز رياضية بالصلصال.
أكثر من 6 أشهر، و«محمود»، يعكف على تلك التماثيل التى صنعها من الصلصال لأكثر من شخصية مختلفة، كان على رأسهم محمد صلاح وعصام الحضرى ورمضان صبحى ومحمود الجوهرى، وحسن شحاتة وكوبر، وشخصيات رياضية أخرى، وافتتح معرضه «معرض مصر والمونديال» مساء أمس الأول بساقية الصاوى، عارضاً تلك القطع التى نفذها من الصلصال الحرارى: «ده أول معرض يتعمل من الصلصال»، يحكى «محمود»، الذى اعتبر معرضه دعماً للمنتخب: «المواطن العادى يقدر يشجع لما يمسك العلم، والمطرب يشجع بأغنية، والممثل بدور، لكن أنا ما أعرفش أعمل غير الشغل ده، فخدت القرار وبدأت بالتنفيذ».
ساعات العمل الطويلة التى استغرقها فى تجسيد الشخصيات، لم تكن بالسهلة، فأى خطأ قد يحدث، سيعيده إلى نقطة الصفر والخوف من تأخر التنفيذ كان قائماً: «فيه تماثيل خدت منى شهور وتماثيل أسابيع، وده راجع للتفاصيل اللى حابب أبرزها».
مارادونا، ميسى، كريستيانو رونالدو، كانوا ضمن النماذج التى صنعها الشاب، وإلى جوارهم كانت هناك أخرى لنجوم مصريين وعالميين بعيدين عن مجال الرياضة، مثل نجيب محفوظ، والفنانة ياسمين صبرى، وأنجيلينا جولى والمناضلة الفلسطينية عهد التميمى: «فى تمثال عهد قررت أروى للناس نضالها، وعملت نفس الملابس اللى اتقبض عليها بيه». موهبة «محمود» فى تجسيد الشخصيات بدأت وهى فى سن صغيرة، لكنه أحب دراسة التجارة، ليتمكن فيما بعد من إدارة أعماله: «عملت شركة للأطفال يقدروا من خلالها تعليم اللعب بالصلصال».
تعليقات الفيسبوك