في الفترة من عام 1924 إلى عام 1950، سرقت "جورجيا تان" وجمعية الأطفال في ولاية تينيسي، ما يقدر بنحو 5 آلاف طفل.
كرّست جمعية "تينيسي" نفسها لإيجاد منازل جديدة للأطفال، سواء أحبوا ذلك أم لا، بقيادة امرأة تدعى جورجيا تان، وتبيع جمعية "تينيسي" الأطفال، وخاصة الأطفال البيض ذوي الشعر الأشقر والعيون الزرقاء.
باعت "تان"، الأطفال البيض في السوق السوداء، خلال ما يقرب من 3 عقود، جرى خطف ما يقدر بنحو 5 آلاف طفل وبيعهم لعائلات جديدة.
ربما شعرت "تان" أن هذه العائلات الأقل حظًا لديها الكثير من الأطفال لدرجة أنهم لن يلاحظوا طفلاً مفقودًا أو طفلين، كما لم يكن لدى الفقراء دائما الموارد اللازمة للبحث عن أطفالهم المفقودين، عندما جرى تقديم شكاوى للشرطة، لكن صداقة "تان"، مع رجل أعمال قوي والعمدة، ساعدت في تجاهل الشكاوى، بل في بعض الأحيان، كانت تساعدها الشرطة بالأطفال.
لم يستطع "تان" الاكتفاء بالسرقة من العائلات الفقيرة، كانت سريعة لالتقاط المواليد الجدد من السجون وأقسام العقلية، حتى الأطفال المولودين في المستشفيات لم يكونوا آمنين، فكانت ترشي الممرضات والأطباء في أجنحة الولادة لانتزاع عدد قليل من الرضع، وقالت الممرضات والأطباء لأمهاتهم أن الرضيع كان ميتًا.
ومن الغريب، أنها كانت تمتلك مساحات إعلانية في الصحف، فكان هنامك أباء بالتبني في أماكن مثل نيويورك ولوس أنجلوس على استعداد لإنفاق 5 آلاف دولار (ما يقرب من 70 ألف دولار بقيمة اليوم).
بينما كانت "تان" تغرق في المال، كان هناك الجزء الأكثر وحشة، مثل معظم البشر الأطفال أيضًا عرضة للموت، خلال الـ26 عامًا، يقدر أن حوالي 500 طفل ماتوا على يد "تان"، إما من خلال سوء الرعاية، أو التعذيب وسوء المعاملة.
بعدما جرى انتخاب عدو سياسي لصديق "تان"، رئيس البلدية، سرعان ما اشتعلت قضية خطف الأطفال، وأدركت "تان"، حينها أن نفوذها أقل من أن تقف لمواجهة هذه الموجة، إلا أنها توفت بسبب السرطان بعد بضعة أيام، وبعد شهرين، أغلقت جمعية الأطفال في "تينيسي".
تعليقات الفيسبوك