تسعى الدول إلى التميز في أشياء عديدة، كتصدير الغذاء والمحاصيل الزراعية، أو الصناعات بمختلف أنواعها، أو حتى الفنون والرياضة، وعلى رأس هذه الدول التي تسعى دائما للوصول إلى العالم أجمع وتنمية اقتصادها بشكل رهيب، إلا أنها لم تكتف بذلك فقط، فهي تنتج عددا رهيبا من آخر شيء قد يتبادر إلى ذهنك، إنها تنتج "الصراصير".
نعم، لم تخطئ القرائة،، فقد أفاد تقرير نشرته صحيفة ساوث تشيانا بوست، عن وجود بناء ضخم تابع للحكومة الصينية يتم بداخله تنشئة وتربية مليارات من الصراصير، باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي، بحيث يتم مراقبتها وجمع معلومات بشأن تغذيتها، باعتبار أن الصراصير أهم المصادر العلاجية الرئيسية للعديد من الأمراض التنفسية والمتعلقة بالمعدة وغيرها.
ونوه التقرير بأن مساحة هذا البناء، المتواجد في مدينة سيتشوان الصينية، أقرب إلى مساحة ملعبين رياضيين، مليئين بالعديد من حاويات الطعام والماء المفتوحة دائمًا لتقدم الغذاء اللازم للصراصير، والمكان معزول بشكل جيد تمامًا عن الطبيعة المحيطة به، بحيث يكون أشبه بالسجن المنعزل عما حوله، ويتم الحفاظ عليه رطبًا ليكون مكانًا مناسبًا لتكاثر الصراصير ولظروفها المعيشية.
وذكر التقرير أن هذا البناء يعد واحدًا من العديد من مزارع الصراصير العملاقة المنتشرة في أنحاء الصين، والتي تقوم سنويًا بإنتاج ما يقارب 6 مليارات صرصور بالغ، أي حوالي 28 ألف صرصور للقدم المكعب الواحد كل عام، وفقا لشبكة "إرم" الإخبارية.
وتعمل الأنظمة الذكية داخل تلك المزارع المعزولة على المهمة الأصعب وهي جمع البيانات، حيث تقوم بجمع 80 نوعًا من البيانات مثل: "درجة الحرارة والرطوبة ومعدل التغذية والاستهلاك" وغيرها من بيانات لا بد من جمعها وتحليلها، للحفاظ على معدل إنتاج الصراصير، حيث تعد وسيلة علاجية مثالية لنحو 40 مليون صيني.
وقال زهو تشاودونج البروفيسور بقسم الحيوان بالأكاديمية الصينية للعلوم، إنه إذا وقعت أي كوارث طبيعية أو أي خطأ بشري تسبب في خروج تلك الكائنات إلى العالم، سيؤدي ذلك إلى كارثة طبيعية بكل المقاييس، حيث ستكون أداة قاتلة لنشر الفيروسات وستؤثر بالتأكيد على الصحة العامة بالمناطق المحيطة.
تعليقات الفيسبوك