يحرص على تقديم أطباق الكنافة الساخنة للمارة طوال العام لكنه يتوقف عن صنعها خلال شهر رمضان، ربما يندهش زبائنه من إصراره على بيع الكنافة طوال العام وإغلاق عربته بالضبة والمفتاح فى شهر رمضان، لكنهم اعتادوا على تلك الطريقة التى ينظم بها عمله. محمود البرعى، بائع حلويات، يقف فى منطقة السبتية ببولاق أبوالعلا، يعمل بالكار منذ 50 عاماً، ويصف نفسه بأقدم بائعى الكنافة والفطير بالمنطقة.
رجل على مشارف العقد السابع من عمره، يقف أمام عربة نصف نقل يرص عليها صوانى الحلوى «كنافة، بسبوسة، فطير بالسكر واللبن»، وفى إحدى زوايا العربة يضع تليفزيوناً قديماً ليشاهد مباريات كرة القدم: «دى عربية كنا بننقل عليها البضاعة زمان وقفلناها، وأهم حاجة فيها التليفزيون اللى باتابع منه المباريات، الكورة هى اللى بتهون علينا الشغل».
رغم الظروف المعيشية الصعبة، فإن «البرعى» لا يتراجع عن إغلاق عربته خلال شهر رمضان، لأخذ استراحة قصيرة من العمل خلال الشهر الكريم: «ناس كتير بتستغربنى علشان المفروض أشتغل أكتر فى رمضان، وده موسم الكنافة، لكن أنا مصمم على مبدأى من 50 سنة».
16 ساعة يعملها يومياً أمام شعلة متقدة أسفل صاج كبير تنبعث منه الحرارة والأدخنة طوال اليوم: «أولادى ساعات بييجوا يشتغلوا معايا، أهو بيساعدونى على قد ما يقدروا، وأنا باشتغل على قد قدرتى، لكن هما من غيرى ماينفعش يدوروا الشغل لوحدهم»، وتتراوح أسعار أطباق الكنافة على العربة بين 5 و15 جنيهاً.
تعليقات الفيسبوك