كشفت بردية فرعونية عمرها 3 آلاف سنة، عن حالة أول اتهام بالاغتصاب والاعتداء الجنسي لرجل مصري خارق القوى.
وتصف البردية سلسلة من الجرائم والأعمال الفاسدة أخلاقيا من قبل "بانيب"، رئيس عمال بناء المقابر الفرعونية في وادي الملوك المقيم بدير المدينة، حيث شملت الاتهامات الاعتداء الجنسي على مجموعة من النساء سنة 1200 ق.م بين أروقة مدينة طيبة الفرعونية "الأقصر حاليًا".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مجموعة من خبراء الآثار بمعهد بروكلين، نظروا في نص البردية المعروفة باسم (البردية سالت 124)، وتوجد بالمتحف البريطاني لدراسة الثقافة القديمة للسياسة الجنسية، ويعتقد الباحثون أنه من الممكن أن يكون "بانيب" من أول الحالات التي يتم فيها طرد رجل بسبب جريمة اعتداء جنسي.
في عام 1929، كشفت ترجمة إنجليزية للبرديات من قبل عالم المصريات التشيكي "ياروسلاف سيرني" عن المدى الحقيقي للجرائم الموجهة إلى "بانيب"، ما دفع المؤرخين إلى أخذ المخطوطة على محمل الجد لأول مرة، وكشفت الترجمة عن أن الشكوى قدمت من قبل رجل يدعى "أمناخت"، وهو زميل لـ"بانيب"، وألقى الكلمة إلى الوزير "هوري"، المسئول الأعلى في مصر القديمة في عهد سيتي الأول.
من بين الخبراء الذين حللوا النص المؤرخة "كارلي سيلفر"، التي قالت إن السجل القانوني المسمى "مذهل" يظهر أن استخدام الرجال قوتهم لإيذاء النساء هي قصة قديمة قدم الزمن، وكتبت على موقعها "اتهم أمناخت، منافسه في أعمال بناء المقابر الفرعونية، بانيب بسرقة وظيفته، والاعتداء على المقابر الملكية وسرقة محتويتها، والكذب تحت القسم والاعتداء على 9 رجال في ليلة واحدة، واقتراض العمال الملكيين لاستخدامه الشخصىي بجانب ارتكاب الزنا مع ربات البيوت".
وتعد تلك الحالة أقدم حالة مسجلة لرجل يتم طرده بسبب تهمة اعتداء جنسي، الأمر الأكثر إثارة للاهتمام، هو الاستجابة للوثيقة والتحقيق فيها، مما ترتب عن طرد "بانيب"، وتعد هذه القصة التي أطلق عليها بعض المؤرخين "صبيا سيئا"، ليست المرة الأولى التي يتم دراستها، منذ أن شقت طريقها إلى المتحف البريطاني عن طريق عالم المصريات هنري سولت فى القرن التاسع عشر.
تعليقات الفيسبوك