علامة «أعجبنى» أو «LIKE» الشهيرة مرسومة على لافتة ضخمة تراها من بعد، عند اقترابك من المقر الرئيسى لأكبر شركة فى العالم «فيس بوك» مكتوب عليها عنوان المراسلات «1 HACKER WAY - CA.. 1 طريق القراصنة «منلو بارك» بولاية كاليفورنيا».
فى الجهة الأخرى من هذه اللافتة ترى علامة تجارية لشركة «صن مايكروسيستمز» شركة تكنولوجيا معلومات أفلست قبل أن تستحوذ عليها شركة «أوريكل» عام 2009.
والسر وراء وجود لافتة أخرى فى الخلف من لافتة فيس بوك هو أن مقر فيس بوك كان يوماً ما مقراً لشركة «صن» التى أفلست لعدم قدرتها على التطور، وحرص مارك زوكربيرج المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك على وجود هذه اللافتة لكى يذكر نفسه وموظفى شركته أن الإبداع والابتكار هو السبيل الوحيد للبقاء.
الحقيقة أن جمهور فيس بوك فى بداية ظهوره كان من جيل الشباب 18 - 25 عاماً، والآن أصبح جمهور فيس بوك الآن ليسوا شباباً، وظهرت أجيال أخرى قد تتجه لشبكات منافسة، فيفقد فيس بوك جمهوره أو يقل لصالح منافسين آخرين قد يتربعون على عرش مواقع التواصل الاجتماعى، لذلك فهو يسعى دائماً إلى أمرين: الأول احتكار «السوشيال ميديا» بشراء التطبيقات المنافسة أو هدمها، والثانى التعديل المستمر فى خدماته لتواكب نتائج الدراسات التى يجريها على المستخدمين بشكل مستمر، كان آخرها التعديلات التى أعلن عنها الشهر الماضى والتى أثارت جدلاً كبيراً حول العالم، وتهاوت بعدها أسهم فيس بوك فى البورصة لتقل القيمة السوقية للسهم الواحد 17 دولاراً، بمعدل انخفاض يصل إلى 9% وهو أعلى انخفاض فى أسهم فيس بوك فى تاريخه.
ونقل تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، نشر عقب إعلان فيس بوك تعديلاته عن جاكوب فايسبرج، مدير ورئيس تحرير «SLATE GROUP» وهى شركة نشر إلكترونية أمريكية، قوله إن «لا أحد يعرف بالتحديد تأثير هذه القرارات، لكنها أشبه بنهاية عهد ما يعرف بصحافة السوشيال ميديا».
تعليقات الفيسبوك