تحتفل جزيرة كورفو اليونانية بعيد القيامة بتقليد مختلف عن طريق تحطيم الجرار الفخارية، حيث يملأ سكان الجزيرة جرارا فخارية بالماء ثم يلقون بها من شرفات المنازل فتسقط حطاما بالشوارع على مرأى الآلاف ممن يتجمعون لمشاهدة هذا الحدث.
ويتوافد الزائرون، وفقا "للعربية نت"، من داخل البلاد وخارجها لمشاهدة هذا التقليد وسماع دوي التحطم الهائل، ويقف المتفرجون على مقربة غير آبهين باحتمال سقوط الجرار عليهم أو إصابتهم بحطامها.
وقال نيكوس فوسكوبولوس، أحد سكان الجزيرة والذي يشارك بإلقاء جرار الفخار في هذه المناسبة منذ 20 عاما: "أنا سعيد جدا لأن الناس يأتون من أماكن بعيدة، وهذا ما يجعلنا نفعل هذا، حيث يروق لهم الأمر جدا وأصبحوا مرتبطين بالحدث".
ويعتقد سكان الجزيرة أن هذا التقليد يساعد في إبعاد الأرواح الشريرة، ويعود بعض الحضور بقطع من الجرار المحطمة إلى منازلهم أملا في جلب الحظ.
أما أصل هذا أصل التقليد فهو غير معروف، وتقول الإدارة المحلية المعتقدات الشائعة تقول إنه جاء مع أهل البندقية الذين حكموا الجزيرة بين القرنين الرابع عشر والثامن عشر، حيث أهل البندقية يحتفلون بالعام الجديد بإلقاء مقتنياتهم القديمة ليفسحوا مكانا لوضع مقتنيات جديدة في بداية عام جديد.
وأضاف طور اليونانيون الفكرة واستبدلوا المقتنيات القديمة بجرار فخارية وأزاحوا موعد الاحتفال إلى عيد القيامة، فيما أكد منظموا الحدث إنه لم يصاب أحدا بأي إصابة خطيرة من قبل.
تعليقات الفيسبوك