كشفت أبحاث جديدة عن سحلية انقرضت من على الأرض قبل 49 مليون سنة، كان لها 4 عيون، وذلك بعد إجراء تحليل جديد لحفريات مكتشفة في سبعينيات القرن 19.
ووجدت التحليلات، أن فصيلة تلك السحلية التي يمتد طولها إلى متر ونصف، تحتوي على عضوين مستشعرين للضوء في قمة جمجمتها، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال العلماء، إن هذا المخلوق استخدم هذه عيونه الثالثة والرابعة، بجانب ساعة بيولوجية وبوصلة داخلية خاصة به لتوجيه نفسه.
ويقدم هذا البحث، الذي أعده خبراء في معهد "سينكينبيرج" الألماني للأبحاث، المثال الأول لمخلوق فقاري له هذه الأعضاء الزائدة.
ولعبت هذه الأعضاء الزائدة، والشبيهة بالأعين، أدوارًا رئيسية في دورات النوم والتزاوج لدى تلك الحيوانات، فضلاً عن التوجه.
وقال الباحثون ان هذه الأجهزة، الصنوبرية الشكل، والحساسة للضوء، يوجد شيء قريب منها في عدد من الفقاريات الصغيرة مثل الاسماك والضفادع، وغالبًا ما يشار إليها باسم العين الثالثة، وكانت منتشرة على نطاق واسع في الفقاريات البدائية.
وقال الدكتور كريستر سميث، قائد الفريق البحثي المسؤول عن الدراسة : "من خلال اكتشاف سحلية رباعية العينين، يمكننا أن نؤكد أن العين الثالثة للسحلية حقا مختلفة عن العين الثالثة الموجودة عند الفقاريات الأخرى".
تلك الدراسة قائمة على أول حفرية لسحلية منقرضة اكتشفت في أمريكا الشمالية، وهذه الأنواع عاشت أيضًا في أوروبا.
وعرف الدكتور سميث وزملاؤه أن هناك عين رابعة عندما لم يتمكن خبراء آخرون من الاتفاق على مكان العين الثالثة مثل باقي الحيوانات السابقة.
ودرسوا عدة عينات عمرها 50 مليون سنة، جمعت منذ ما يقرب من 150 عامًا، وتشير التقارير إلى أن العيون الإضافية للسحلية تطورت بشكل مختلف عن العين الثالثة في مجموعات الفقاريات الأخرى.
وأكد الدكتور سميث أنه لا يوجد شيء غامض حول الأعضاء الصنوبرية الجديدة، فهي تمنحهم قدرات استثنائية، على سبيل المثال، تسمح لهم باستقطاب الضوء، واستخدام تلك المعلومات لتوجيه نفسها جغرافيًا.
وقال الباحثون إن العلماء لا يزال لديهم الكثير ليتعلموه عن تطور هذه الأعضاء ووظائفها، والنتائج الجديدة هي تذكير بالقيمة المخفية داخل الأحافير التي تُركت في المتاحف منذ أكثر من قرن.
تعليقات الفيسبوك