"كذبة أبريل" هذا المصطلح الشائع استخدامه سنويا، في اليوم الأول من شهر أبريل من كل عام، الإعلامي أحمد شوبير أطلق شائعة هذا العام بأن الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني سيتولى تدريب "التانجو" عقب الهزيمة القاسية على يد المنتخب الإسباني بستة أهداف مقابل هدف وحيد.
وعاد شوبير، ليؤكد أنها "كذبة أبريل"، وأنه حرص على مداعبة الجمهور المصري.
قد يكون رحيل كوبر في هذا التوقيت كذبة أبريل ولكن الكذبة المكررة كل عام وكل موسم رياضي بالدوري المصري هي عملية جلب اللاعبين المميزين من أنديتهم وإقناعهم بالانضمام لقطبي الكرة الأهلي والزمالك تحت شعار "مش هتلعب منتخب غير في الأهلي والزمالك"، بغض النظر عن ما إذا كان اللاعب مؤهل فنيا ونفسيا لخوض التجربة والأهم هل يحتاجه أيا من الفريقين وقناعات الأجهزة الفنية والمنافسة مع زملائه داخل الملعب.
العديد من المواهب دفعت ثمن ذلك رغم أن فرص انضمامهم لصفوف المنتخب في أنديتهم القديمة كانت أضعاف وجودهم في الأهلي والزمالك.
"الوطن" رصد أهم اللاعبين الذين فقدوا فرصة الانضمام للمنتخب بعد انتقالهم إلى الأهلي والزمالك.
- هشام محمد:
"أحسن لاعب في مصر"، هكذا وصفه إيهاب جلال، المدير الفني الحالي لنادي الزمالك والسابق لمصر للمقاصة، في أثناء توليه قيادة الفريق الفيومي، هشام محمد قاد المقاصة لموسم ذهبي نجح في انتزاع وصافة ترتيب الدوري والمنافس الوحيد للنادي الأهلي خلال هذا الموسم، وانضم لمنتخب المحليين واقترب كثيرا من قائمة المنتخب الأول.
بعد مفاوضات من الأهلي والزمالك، فضل هشام محمد العودة لبيته النادي الأهلي بخاصة مع رحيل حسام غالي وتزايد فرصته في المشاركة إلا أن ذلك لم يحدث وأصبح أسيرا لدكة البدلاء ولم يشارك سوى مرات معدودة ليتبخر حلم الانضمام لكتيبة الأرجنتيني هيكتور كوبر.
- محمد الشامي "سافيولا":
نجح محمد الشامي خلال فترة إعارته الموسم الماضي من صفوف إنبي للنادي المصري البورسعيدي، في تقديم موسم مميز وخطف أنظار الجهاز الفني للمنتخب الوطني وصرح أسامة نبيه بأن الشامي أحد المرشحيين بقوة لقيادة هجوم "الفراعنة".
مقابل مبلغ مالي ضخم وصل إلى 12 مليون جنيه انضم الشامي لصفوف الزمالك من أجل الظهور والحصول على فرصة أكبر في المنتخب الوطني، لكن تبدل الوضع وأصبح الشامي لا يعرف مركز محدد يشارك به مع الفريق الأبيض تارة جناح وتارة أخرى مهاجم.
- أحمد داوودا "ما يحتاجه الزمالك":
شأن داوودا شأن هشام محمد، الثنائي قدم مستوى مبهر مع مصر المقاصة وانضما سويا لمنتخب المحليين وبعد انتقال هشام محمد للأهلي انضم داوودا لنادي الزمالك.
قدم داوودا بداية جيدة مع الفريق الأبيض، لكن سرعان ما اختفى دوره ولا يشارك سوى في دقائق معدودة.
- صلاح محسن "الصاروخ القادم":
وجدت الكرة المصرية ضالتها في المهاجم الشاب القوي السريع، بظهور صلاح محسن مع إنبي، تألق لافت للنظر وصعود بسرعة الصاروخ، جعله الخيار الأول للأرجنتيني هيكتور كوبر.
أصر صلاح محسن على الانتقال للنادي الأهلي، خلال شهر يناير الماضي على أن يصبح خيار أول للمنتخب الوطني بقيادة لهجوم القلعة الحمراء خاصة مع قيمة انتقال تخطت 38 مليون جنية مصري ومنافسة شرسة مع الزمالك.
لكن صلاح لم يتمكن من الانسجام الكامل مع النادي الأهلي وأصبح بعيد كل البعد عن حسابات كوبر، ويحتاج لمشاركات متتالية وترك بصمة واضحة حتى يعود لدائرة المنتخب.
تعليقات الفيسبوك