الجري رياضة رائعة، تحتاج لجهد بدني عظيم، لكن تخيل أن تجري للخلف لمسافة كبيرة، هل جرب أي عداء الأمر سابقا؟، وهل للركض للخلف أي فوائد؟.
في الواقع نعم، وأنجز الأمر بطريقة قياسية في عام 2004، حينما ركض العداء الصيني شو تشن جو، من بكين لمسافة 26.2 ميلاً إلى الخلف، في 3 ساعات و43 دقيقة و39 ثانية، وفي عام 2013، نظم ماراثون للجري للخلف، في ولاية "إلينوي" الأمريكية، والرقم القياسي فيه كان 5 ساعات، و51 دقيقة، وفقا لموقع "howstaffworks" الأمريكي.
إلى جانب كسر الأرقام القياسية، هل هناك أي فوائد أخرى للجري للخلف؟، في الواقع هناك بعض الفوائد الحقيقية لهذا النشاط، واكتشف باحثون في جامعة "ميلانو" الإيطالية، أن الجري في الاتجاه المعاكس كأسلوب تدريب، يمكن أن يحسن الأداء الأمامي للعدائين، وخلال هذه الدراسة، سجلت أجهزة الاستشعار والكاميرات الحركات الخلفية للعدائين المشاركين.
واكتشف الباحثون أنه عندما يخوض العدائون سباق خلفي أثناء التدريب، فإن مفاصلهم تعاني من تأثير أقل مما كانت عليه عند الجري للأمام، بالإضافة إلى ذلك، حرق العداءون طاقة أكثر بنسبة 30 % عند الجري للخلف، وهذا الأمر يفيد في تحسين قدرة المتسابقين على تحمل بناء قدراتهم.
وما هو أكثر من ذلك، أظهرت دراسة أخرى أن الركض للخلف كان أسهل على الركبتين بشكل عام، عن طريق الجري في الاتجاه المعاكس.
وبالطبع هناك بعض العيوب في الركض للخلف، بما في ذلك أنه لا يمكن رؤية أين يركضون، وبعض المتسابقين يخففون من هذه المشكلة عن طريق ارتداء خوذة دراجة مع مرآة للرؤية الخلفية، في حين أن هناك آخرين يقررون ببساطة الاستعانة بموجه للأمام.
وأيضا عند الجري للخلف، لا يمكنك التنفيذ بسرعة، على الأقل عند البدء، وحامل الرقم القياسي الحالي، هو آخيم أريتز، من ألمانيا، ركض مسافة 13.1 ميل في ساعة و40 دقيقة و29 ثانية.
تعليقات الفيسبوك