يفضل الكثيرون بعد أسبوع عمل متعب، تخصيص بعض الوقت الزائد للراحة والنوم، إلا أن كشفت دراسة عن أن تغيير أسلوب النوم وساعاته قد يحمل خطرًا حقيقيًا على الصحة.
وتقول عدة أبحاث أن ساعات النوم الإضافية في العطلة، يمكن أن يسبب ما يعرف بـ "اضطراب الرحلات الطويلة الاجتماعي" (social jet lag)، وهو عبارة عن حالة فسيولوجية تحدث نتيجة التعديلات الطارئة على الساعة البيولوجية، وتصنف على أنها من مسببات اضطرابات النوم، ما يؤدي إلى سوء الصحة والحالة النفسية وزيادة الشعور بالنعاس والإرهاق.
ويحدث "اضطراب الرحلات الطويلة الاجتماعي" عندما لا تتطابق الساعة الداخلية للجسم مع جدول نوم الشخص.
وأجريت دراسة في جامعة نورث إيسترن إلينويز، للكشف عن تأثير ظاهرة "اضطراب الرحلات الطويلة الاجتماعي" على ما يقارب 15 ألف طالب.
وأوضحت نتائج الدراسة أن 4 فقط من كل 10 طلاب لديهم ساعات جسم متزامنة بشكل طبيعي مع جداولهم الزمنية الأكاديمية، فيما عانى 60% من الطلاب المتبقين من "اضطراب الرحلات الطويلة الاجتماعي" لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، وهو ما أثر سلبًا في ما بعد على الأداء الأكاديمي للطلبة ونتائج الامتحانات في جميع المجالات.
ووفقًا للبروفيسور مايكل جراندر من جامعة أريزونا، فإنه إذا "حدثت إزاحة في برنامج نومك لأكثر من ساعة، فقد تكون في خطر متزايد، وهذا يعني الذهاب إلى الفراش بعد ساعة والاستيقاظ بعد ساعة عن الوقت الطبيعي أو حتى الذهاب إلى الفراش بعد ساعتين والاستيقاظ بعد ساعتين من الوقت المعتاد أيضًا".
ويقلل الحرمان من النوم الإنتاجية أثناء النهار، ويؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأجل مثل السكري والسمنة وحتى أمراض القلب.
فضلاً عن أن هناك أدلة متزايدة على أن وجود جدول زمني ثابت للنوم لا يقل أهمية عن الحصول على ساعات كافية منه.
تعليقات الفيسبوك