حمادة سلطان
أطلق عليه صاروخ النكتة المصرية، يعتبر من أقدم فناني المونولجست في مصر ونال شهرة واسعة في العالم العربي، خاصة في إلقاء النكات وتقليد الفنانين، فاستطاع حمادة سلطان، أن يكوّن قاعدة جماهيرية عريضة جدًا، ويحجز مكانًا مستديمًا في حفلات أضواء المدينة مع عبدالغني السيد ومحمد الكحلاوي وفايزة أحمد.
أجرت عنه صحف أجنبية عدة أبحاث بعد قيامه بإلقاء 700 نكتة خلال 20 دقيقة فقط، فعرف عنه تقديم النكت بشكل سريع ومنها "اتنين صحاب ماشيين في الصحراء، طلع عليهم أسد، واحد فيهم راح ماسك طوبة وضارب الأسد وطلع يجري، والتاني وقف مكانه، زميله قال: «إيه ده؟ ما تجري!»، قال له: «ليه وهو أنا اللي ضربته؟».
عمل حمادة سلطان، خلال فترة طفولته في "الهواة" وتم اعتماده مطربًا بها بدون امتحان لجان، ولكنه لم يستمر في الغناء طويلًا، بوجود عمالقة الغناء خلال هذه الفترة، بداية من عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ومحرم فؤاد.
قدَّم أغنية "دراويش القاهرة" على غرار "دراويش الإسكندرية" عام 1957، وحصل على جائزة الشباب، كما مثل الراحل في بضع أعمال درامية قليلة يذكر منها أفلام "الجنة تحت قدميها، درب اللبانة" ومسرحية "دلوعة يا بيه" ومسلسل "رجل على الحافة"، ليقرر بعد ذلك تغيير اتجاهه لينتهي إلى فكرة النكت السريعة.
تزوج في حياته خمس مرات، كانت أولى زيجاته عام 1961 وفي كل مرة كان يحدث الانفصال لأسباب مختلفة كان لا يفصح عنها، وظل يبحث عن الطفل والاستقرار والذي حصل عليهما بزواجه الخامس والأخير من السيدة التونسية "فاطمة محمد المناعي" التي تعرف عليها أثناء تردده على تونس لتقديم الحفلات هناك والتي أنجبت له ابنته "لميس".
توفى حمادة سلطان، يوم 31 مارس 2015، عن عمر ناهز الـ73 عامًا، بعد صراع مع المرض.
تعليقات الفيسبوك