عبد الحليم حافظ
يحي شعب فلسطين الشقيق اليوم، الذكرى الـ42 ليوم الأرض الذي تعود أحداثه لـ30 مارس، وتَعود أحداثه لعام 1976 بعد أن صادرات سلطات الاحتلال آلاف "الدونمات" من الأراضي ذات الملكية الخاصة، في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، فعم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط 6 فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات، لذا اعتبر يوم الأرض حدثا محوريا في فلسطين.
ويتوافق مع هذا اليوم حدث مصري، هام إلا وهو وفاة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والذي لم تخلو أغانيه من الاهتمام بالقضية الفلسطينة، والتي كان من بينها أغنيته الأسطورية "المسيح"، والتي غناها في قاعة ألبرت هول في مدينة لندن أمام أكثر من 8 آلاف متفرج بعد حرب 1967 وتبرع بأجره لصالح المجهود الحربي.
كتب كلمات الأغنية الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، ولحنها بليغ حمدي ووزع موسيقاها علي إسماعيل، ويقول مطلع الأغنية على أرضها طبع المسيح قدم، على أرضها نزف المسيح ألم، في القدس في طريق الآلام، وفي الخليل رنت تراتيل الكنايس.
وأثارت أغنية المسيح أزمة كبيرة وصلت لحد منعها من الإذاعة، لجرأة كلماتها، فقد خشي المسؤولين وقتها من الأزهر عندما بدأ العندليب في تسجيلها، وبالفعل ذهب لمشايخ الأزهر لكنهم رفضوا كلمة صلب المسيح وتم استبدالها بخانوا المسيح، وتمت موافقتهم شرط غنائها خارج مصر.
وظلت أغنية المسيح حبيسة الأدراج لسنوات طويلة إلى أن غناها عبد الحليم حافظ في أحد الحفلات بمسرح قصر النیل وبعدها غناها في قاعة ألبرت هول في حفلات دعم مصر عقب هزيمة 1967، وما زال العديد يتغنى بها إلى الآن.
تعليقات الفيسبوك