"الجميلات هنَّ الضعيفات ..عرشٌ طفيفٌ بلا ذاكرةْ".. مقتطف من قصيدة "الجميلات هن الجميلات" للشاعر الراحل محمود درويش، تعبر عن المرأة التي أحبها العندليب الأسمر، عبدالحليم حافظ، كما أورد الإعلامي مفيد فوزي في كتابه "صديقي الموعود بالعذاب".
يقول الكاتب: كان عبدالحليم يشعر بالسعادة كلما لجأت إليه إمرأة فى محنة وكان يطير فرحاً حينما يحس أنه الملجأ والملاذ لتلك المرأة، فكان ينفض غبار المرض من فوق سريره ويقوم يرتدى ملابسه فى ذهول من أسرته، ويستقل سيارته إلى هذه السيدة التى تطلب منه العون والنجد، فكان يشعر بفروسية وهو ذاهب للإنقاذ حيث يمارس الإحساس الأسرى من خلال هذه المهام التى سماها الكاتب الصحفى والإعلامى مفيد فوزي بـ"المهام العندليبية".
ويضيف أنه رغم اهتمام عبد الحليم بالمرأة وانشغاله بها إلا أنه كان يفضل نوع معين من السيدات يتميز بالضعف فلم يكن عبد الحليم يحب المرأة القوية ولكنه كان يحترمها وكان يقول عنها "الضعف كلمة مؤنثة.. والقوة كلمة مذكر.. فالضعف إمرأة والقوة رجل".
ويتابع أنه "مما لا يخفى على الجميع أن عبد الحليم كان يتم الأب والأم وكانت عيناه تتسولان الحنان والرجاء فكانت كل إمرأة تقترب منه تود لو صار ابنها حتى تبنته الكثيرات من السيدات لكن هذا التبنى كان كالحمل الكاذب الذى يفتضح أمره بعد عدة شهور ويثبت له فيما بعد أنه استغلال راقى".
ويختتم كانت العلاقة الحميمة لعبد الحليم مع أي امرأة تسبب له نزيف حاد في المعدة لذلك نصحه الأطباء باستبعاد فكرة الزواج تماماً فعاش محروماً من أى متعة يمارسها شاب فى سنه، وكان هذا سر حنانه الشديد فى علاقته بالمرأة التى كان يعوض بها النقص الذى يشعر به، ومع ذلك كان يقول لطبيه الخاص "حكاية تفوت ولا حد يموت فكان النزيف عقابه على هذه المتعة".
تعليقات الفيسبوك