فقاعة بلاستيكية
من المشي على القمر وعلاج المرض إلى صنع السيارات، قوة الإبداع البشري لا تتوقف عن إثارة الدهشة، ومن أحدث الأمثلة التي تثير الدهشة وظهرت في الأونة الأخيرة كانت عندما حاول رجل عبور المحيط الأطلنطي من ولاية "فلوريدا" الأمريكية إلى جزيرة "برمودا" البريطانية في فقاعة بلاستيكية.
لم تفشل الرحلة فقط، بل يقول الخبراء إن رحلة المغامر ريزا بلوتشي القصيرة والغريبة وضعه ورجال الإنقاذ من خفر السواحل في خطر محدق.
وأنقذ خفر السواحل بلوتشي وأعادوه إلى اليابسة بعد أيام قليلة، بالمخالفة لتوقعه في وقت سابق من أن تستغرق الرحلة عدة أشهر من الساحل الشرقي لفلوريدا إلى برمودا، وكان يخطط لجعل الرحلة في فقاعة بلاستيكية مستديرة محاطة بعشرات من كرات السلة، ومجاذيف.
واعتزم بلوتشي المشي داخل الفقاعة للحفاظ على تحركه، وقرر صيد الأسماك للحصول على الطعام، المشكلة هي الحرارة القاتلة، فليس هناك شيء مناسب معه ليحميه من الحرارة أثناء عبور المحيط الأطلنطي.
وقالت ماريو فيتون، من خفر السواحل سابقا، وخبير في السلامة البحرية، عن الرحلة: "إنني أشبه الأمر بأني أريد أن أمشي على الشمس".
حذر خفر السواحل بلوتشي من الشروع في الخروج عندما حصلوا على خططه، وقالوا له أن هذا غير آمن، وقالوا له ستضع نفسك في خطر إذا ذهبت إلى هناك.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي حاول فيها بلوتشي القيام بالرحلة، فاستخدم خفر السواحل طائرات هليكوبتر، لتعقبه في عام 2014، بعد أن أبلغ أصحاب القوارب قرب جزيرة "ميامي" الأمريكية، عن رجل في مأزق غريب، ويطلب توجيهات للوصول إلى "برمودا"، وكلفت عملية الإنقاذ، وقتها 150 ألف دولار.
وقال خفر السواحل على موقع "تويتر" عن الواقعة: "إن محاولة بلوتشي، في 2014 وضعت عبئا ماليا ضخما على دافعي الضرائب لإنقاذه، لذا أمر مؤخرا بعدم مغادرة البلاد".
تعليقات الفيسبوك