يحيي شاهين
عرفناه بشخصية الرجل القوي صاحب الألفاظ الحادة، تظهر على ملامحه الهيبة التي يخشى منها الجميع، "سي السيد" الذي لم تستطع أمينة زوجته سوى أن تقول له "حاضر".
شخصية "سي السيد"، كانت عكس الواقع الذي يعيشه، فعرف عن الفنان يحيى شاهين، لين الطباع وحب أسرته وعائلته، أب حنون، وقرر أن يعيش حياة بسيطة مليئة بالحب، ليتزوج سيدة أجنبية، كانت أكبر منه بعدة بسنوات.
واستمر زواجه فترة وأنجب منها ولدين، ولكن لم تكتمل حياة شاهين الزوجية، وانتهت بالانفصال وعادت الزوجة إلى موطنها الأصلي "المجر" ومعها أطفالها، وانتهت زيجة شاهين الأولى التي لم يتحدث عنها كثيرا في الإعلام، ولكنه أصيب بالاكتئاب والإحباط الشديد، نظرا لحرمانه من أطفاله.
زيجته الأولى، جعلته يفكر في الزواج بناء على المنطق والعقل، وليس الحب فقط كما روى يحيى شاهين في تصريحات تلفزيونية، ليقع الاختيار على مشيرة عبدالمنعم في زواج تقليدي.
أعطته مشيرة، الاستقرار والدفء العائلي، فأكمل حياته معها حتى رحيله وأنجبا ابنتهما داليا.
وروت السيدة مشيرة في حوارها مع "جريدة النهار" الكويتية قصة زواجها بشاهين الذي طلب من قريبته أن تجد له عروسة، فاختارت له السيدة مشيرة وتزوجا في حفل عائلي وعاشت معه حياة سعيدة ما بين السفر للخارج ومشواره مع التمثيل.
وبجانب زيجاته، كشفت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي عن عدد كبير من أسرار حياتها الشخصية، في مذكراتها التي نشرت في القاهرة وصدرت أخيراً عن "مركز الأهرام للنشر"، ومنها محاولة الفنان الراحل يحيى شاهين، الارتباط بها قبل زواجه، وطلب منها التفكير، لكنها رفضت لأنها كانت في ذلك الوقت زاهدة في الحب، واعتذرت له وحافظت على علاقتها به.
وفي مساء الجمعة 18 مارس 1994، رحل يحيى شاهين عن الحياة، تاركا خلفه أكثر من 130 عملا فنيا متنوعا حفر من خلالها اسمه في ذاكرة الفن المصري والعربي.
تعليقات الفيسبوك