​

مجرد أن تسمع اسم "العطارة" يخطر على بالك الكمون والفلفل والبهارات الخاصة بالطهي، لكن هناك عطارة أخرى تستخدم في أمور الدجل والشعوذة واستحضار الأرواح وعمل الأعمال والحديث مع الجان.

لا تزال قصص الشعوذة محل جدل بين من يؤمن بفعاليتها ومن يتجاهلها ولا يصدقها من الأساس، وذلك لا يمنع وجودزبائنها الخاصة والمحلات الخاصة.

ونشرت "جريدة الوفد" المصرية في عام 1999، تحقيق عن "عطارة الجن والعفاريت"، منبهة إلى أن هذه العطارة ليست محرمة سواء في بيعها أو شرائها أو استيرادها فهي موجودة في المحلات، ودكاكين العطارة تستورد خصيصا لهذا الغرض وأهم مصادرها الهند والصين بالإضافة إلى العطارة التي تأتي من سيناء وأسوان.

وأشهر أنواع العطارة كما يقول العطار معتمد الفار، كما يلي:

- السلحفاة:

يطلق عليها العرب اسم "الكركعة"، وفي بعض البلدان يطلق عليها "مائلجا"، ولهذه السلحفاة موسم تكاثر حيث يأكل ذكر السلحفاة من عشبة معينة ويضرب الأنثى فتنصاع لأوامره، ومن هنا فالدجالين والمشعوذين يستعملونها في الأعمال التي يراد بها إجبار المرأة على إطاعة الرجل، أو عمل "عمل أو حجاب" لإمراة للزواج من رجل معين.

أما قحف السلحفاة وهو الهيكل الخارجي للسلحفاة فيصفه الدجالون للعوانس اللاتي لم يتزوجن بحيث تستعمله مثل "كوز الاستحمام".

- "السندور الهندي":

فهو عبارة عن أحد الزواحف الهندية يباع مملحا ويشتريه الدجالون لطرد الجان.

- "الحرباية":

وهي تستخدم كبخور لجلب الغائب وتحقيق الأمنيات وسعر الحرباية.

- "قرن الخرتيت":

يباع بالجرام، وهو عبارة عن قرن حيوان الخرتيت ويقوم الدجالون بطحنه وعمل شربات منه بإضافته إلى اللبن ويسقى منه "المعمول له عمل".

- "البخور والعفاريت":

الأنواع البخور المتعددة علاقة وثيقة الصلة بالجن والعفاريت والأعمال فكل ما هو بخور يستخدم في أعمال الجن والعفاريت وأشهرها بحسب ما يقول العطار الفار (الجنزاوة) وهي مادة كيميائية عبارة عن سلفات زرقاء والدار الصيني أو خشب الصندل.

- "القنفج المحنط":

وهو يستخدم لطرد الجن وبخور مرة واحدة.

- "الجاري التناحري":

عود الصليب الهندي أو عرق المحبة ويتم تبخير المصوغ به المصاب بالصرع ويستخدم لطرد الجان وجلب الحبيب.

- "تلظعفران الهندي":

يستخدم في كتابة الأعمال ومنه الهندي والإسباني، إضافة إلى بقية البخور وكمين العفريت ولبان الدكر ولبان لنتاية وحب الكنائس وجوزة الطيب وكلها أسماء يستخدمها الدجالون في كتابة الأعمال والسحر وفك المربوط واستحضار الجان وطردها والتعزيم عليها.

وعن نوعية زبائن هذا النوع من العطارة يؤكد العطار هشام سعد، أنها لا تخرج من نوعين إما النساء الراغبات في عمل أعمال لأزواجهن أو بناتهن أو القائمين على هذا العمل بالفعل من أجل الدجالين وتبلغ نسبة النساء المشتريات إلى 75% من زبائن عطارة العفاريت.

- "الزئبق الأحمر":

يتعدد الطلب عليه من قبل الدجالين، لكنه غير موجود إطلاقا وشهد سوق الزئبق الأحمر انتعاشة قبل سنتن حيث كان العطارون يشترونه من الإرهابيين الذين كانوا يستخدمونه في تصنيع المتفجرات ويباع بالآف الدولارات.