صورة أرشيفية
سافر علماء ومقدم برنامج "بي بي سي" إلى جمهورية الدومينيكان للقاء ذكور "Guevedoce"، والذين يعيشون كفتيات حتى سن الـ12 نظرا لعدم نمو أعضائهم التناسلية الذكورية مثل أقارنهم في السن الصغير.
في حلقة بعنوان "Countdown to Life: The Extraordinary Making of You"، كشف الطبيب البريطاني المعروف مايكل موسلي، وهو مقدم برنامج طبي على شبكة قنوات BBC البريطانية"، في 2015، أن 1% من الذكور الذين ولدوا في ساليناس، وهي قرية نائية تقع في الجنوب الغربي. الجمهورية الدومينيكية، يعانون من حالة الـ"Guevedoce".
ويطلق على هذه الحالة أيضًا، يطلق عليهم أيضا "Machihembras"، وتعني "أنثى أولا ، ثم ذكر"، حيث يولد الطفل على أنه أنثى ويكبر ليكون فتاه صغيرة حتى سن 12 سنة.
وكتب موسلي لصحيفة "تلجراف" البريطانية، "عندما يولدون ، فإنهم يبدون مثل البنات اللواتي لا يحملن أي خصى، وما يظهر يعتقد أنه مهبل"، وأضاف "عندما يقتربون من سن البلوغ، ينمو القضيب وينخفض مستوى الخصيتين".
بعد تطورات البلوغ، ينمو الطفل ليكون ذكرا بشكل كامل، "يمارسون حياتهم بشكل طبيعي كرجال وإن كان باللحى الضعيفة والبروستات الصغيرة"، وفقا لـ"موسلي ".
وتأتي أحد المشكلات التي تواجه الذين يعانون من هذه الحالة، أن بعضهم يعيش بأسماء الإناث طوال حياتهم، وهذه الحالة ليست في الجمهورية الدومينيكية فقط، لوحظت في تركيا وغينيا الجديدة أيضًا.
في أثناء فيلمه الوثائقي، التقى موسلي بـ"جوني"، رجل يعاني من هذه الحالة، نشأ كفتاة صغيرة تدعي "فيليسيتا"، في السابعة من عمره، بدأ يشعر بالتغييرات المعتادة التي يمر بها معظم الأطفال مع اقتراب سن البلوغ.
وقال جوني: "لم أشعر أنني بحالة جيدة، لم أعد أرغب في ارتداء تنورة، ولم أعد أرغب في اللعب مع الفتيات، كل ما أردت فعله هو اللعب بلعبة البنادق والأولاد"، جنبا إلى جنب مع التغيرات النفسية جاءت الفسيولوجية منها نمو أعضاء ذكروته.
جاء اكتشاف السبب وراء حالة "Guevedoce" لدى أطفال هذه القرية، بعدما سافرت جوليان إمبيراتو، وهي اختصاصية في الغدد الصماء من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة، في السبعينيات، ووجدت إمبيراتو وزملاؤها أن نقص إنزيم "5 ألفا المختزلة" كان مسؤولاً عن هذه الحالة النادرة.
دون هذا الإنزيم، لا ينتج الجسم هرمون الذكورة (DHT) الذكوري، الذي يمنع نمو الأعضاء الجنسية الذكرية حتى يصل سن البلوغ، على الأقل.
تعليقات الفيسبوك