ستيفن هوكينج
ربما تراه طفلا عاديًا، يحب التجديف والرقص، والتسلق، أحب القراءة مثله مثل أفراد أسرته، لكنه لم يكن استثنائيًا في دراسته، ولم يحصل على العلامات الجيدة، وفي الجامعة لم يدخل التخصص الذي يحبه، حتى هاجمه مرض عضال أسكت حركته، ولم يبقى له سوى الشغف الذي شاغله وهو مستلقي على حشائش حديقة منزله الصغير في بريطانيا، "النجوم والسماء"، فلم يصبح عاديًا مرة أخرى.
صاحب الكثير من النظريات عن الثقوب السوداء، والسفر عبر الزمن وله الكثير من الدراسات عن كيفية نشأة الكون، عالم الفيزياء البريطاني "ستيفن هوكينج"، الذي رحل عن عالمنا في الـ76 من عمره، كان يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري "العصبون الحركي"، الذي توقع الأطباء أنه لن يكمل سوى أشهر بعد اكتشافه مرضه في عامه الـ21، إلا أنه أصر ألا يكون عاديًا.
ولد هوكينج في أكسفورد، في يناير من عام 1942، من أبرز علماء الفيزياء النظرية والرياضيات التطبيقية على مستوى العالم، درس في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كامبريدج للحصول على الدكتوراة في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما له أبحاث ودراسات في التسلسل الزمني.
قال هوكينج، إن في الكون 100 مليار مجرة وكلاً منها يحتوي على مئات الملايين من النجوم، فمن غير المرجح أن الأرض هي المكان الوحيد حيث تطورت الحياة فيه، فالإنجاز الأكبر في حياته قدرته على وضع نظرية تثبت أن الكون ليس له حدود عام 1983، توالت اكتشافاته ونظرياته والجوائز العلمية على مدار حياته المهنية في الفيزياء، كما ألف عدد من الكتب التي حققت مبيعات ضخمة.
ربما ليس متوقعًا أن يجري هوكينج هذه الحسابات الفيزيائية في ذهنه فقط، ويصل لهذه الشهرة والنجاح، من على كرسيه المتحرك وجسده الساكن، فأصبح مثال ملهم للكثير للإرادة، ومن أشهر أقواله:
- لو لم تكن الحياة ممتعةً ومضحكةً لكانت حياتنا مأساويّة.
- هدفي بسيط للغاية، فهم الكون بشكل كامل، لماذا هو هكذا وما هو سبب وجوده.
- إن الذكاء هو القدرة على التكيف مع التغيير.
- إن العمل يعطيك معنى وهدف، والحياة تصبح فارغة بدونه.
- حينما تنخفض توقعات الفرد للصفر، يُقدر حقًا أي شيء يحصل عليه.
- انظروا إلى النجوم وليس لأقدامكم.
- إن العلم ليس تخصص للمنطق فقط، بل تخصص للرومانسية والشغف.
- إن الماضي، مثل المستقبل، لا نهائي، وموجود فقط كنطاق من الاحتمالات.
- لو كنت سأختار بطل خارق لأكونه، فسأختار سوبرمان، فهو يمثل كل شيء أنا لست عليه.
- نحن جميعًا مختلفين، ولا يوجد شيء اسمه إنسان قياسي أو نموذجي، بل أننا نشترك في نفس الروح البشرية
- لا تخف ولا تبع أسهمك بعد، سينتهي الكون ربما بعد عشرين بليون سنة، استثمر أموالك الآن ولا تخف.
تعليقات الفيسبوك