التخلص من الفضلات الموجودة في الجسم، سواء عن طريق التبرز أو التبول، هو أمر هام جدا بالنسبة لأي شخص، وإذا امتنع أي انسان عن التخلص من فضلاته يمكن أن يؤدي هذا إلى تأثيرات سيئة على جسم الإنسان.
وقالت الدكتورة إلين شتاين، الأستاذ المساعد في جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية: "لا أنصح أي شخص أن يخضع نفسه لمثل هذا الامر، وواحدة من مجالات الدراسة الرئيسية لشتاين هي الحركة المعوية، وكيف ينتقل البراز عبر الجهاز الهضمي، وفقا لموقع "howstaffworks".
من الممكن أن تنقطع فترة طويلة عن التبرز، ولكن النتيجة المحتملة هي تكوين كتلة صلبة من البراز معبأة في القولون، وكما تقول شتاين سيبدأ هذا البراز في التسرب لا إراديا.
ومن المضاعفات المحتملة الأخرى لهذا وضع ضغط هائل على المنطقة الخلفية، مما يتسبب في قرحة عميقة ومؤلمة جدا في المستقيم، كما يمكن أن تنجرح الأنسجة الحساسة في منطقة الشرج، وهذا يؤدي إلى جروح أو تمزق في البطن، وهو مثل قطع الورق، ولكن في منطقة حساسة للغاية كما وصفت الدكتورة إلين شتاين، ثم غالباً تمنع كتلة البراز المتكونة إمدادات الدم المناسبة، فيترتب على ذلك عدم اندمال الجرح وتفاقمه بمرور الوقت.
هذه الآثار قصيرة الأجل، وهي جيدة بالمقارنة مع التأثير الدائم المحتمل، فالأضرار التي تصيب عضلات المستقيم، بالإضافة إلى الانتفاخ، سيؤديان بالتأكيد إلى حدوث مشاكل وظيفية وآلام كثيرة.
قالت الأستاذ المساعد في جامعة "جونز هوبكنز": "من المفترض أن يكون المستقيم له طاقة معينة، وإذا احتفظت بالبراز لفترة طويلة، فإنه يمكن أن يصاب بخلل وظيفي لأنه يعاني من زيادة في طاقته، وهذا يمكن أن يسبب انتفاخ جدار البطن".
وأضافت الدكتورة إلين شتاين، أن هذا الأمر مزعج للغاية، ويمكن أن يجعل من الصعب على شخص ما القيام بمهام أساسية، مثل المشي أو الانحناء، كما أنه من الصعب للغاية أن تعود الأمور لطبيعتها، ويمكن أن يستغرق الأمر شهوراً للعودة إلى نظام العمل السليم، وربما تحتاج العضلات، في بعض الأحيان، إلى علاج طبيعي للعودة إلى الوضع الطبيعي.
تعليقات الفيسبوك