توصلت دراسة حديثة إلى أن الغالبية العظمى من المرضى سوف يسعدون إذا سألهم الطبيب عن حياتهم الجنسية، بالرغم من أن العديد من الأطباء يخشون طرح أسئلة شخصية كهذه ربما تغضب مرضاهم.
وقال الباحثون، إن عدم طرح هذا التساؤل ربما يؤدي إلى أن المثليين ومغايري الهوية الجنسية لن يحصلون على العلاج والنصيحة الصحيحة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكشفت الدراسة الجديدة، التي أجرتها في مدينة "روشستر" الموجودة في ولاية "مينيسوتا" الأمريكية أن 97٪ من المرضى شعروا بالارتياح حيال السؤال، ويشجعون الأطباء على أن هذا الحوار هو مفتاح تحسين الرعاية الصحية لجميع الفئات.
وقالت الدكتورة جوان جريفين، وهي باحثة في مجال الخدمات الصحية، وشاركت في كتابة الدراسة: "يجب أن تساعد نتائجنا في التخفيف من مخاوف الأطباء الذين يرغبون في تقديم رعاية عالية الجودة لمرضاهم لكنهم لا يرغبون في طرح أسئلة حول الجنس خوفا من الإساءة لمرضاهم".
وأظهر بحث سابق أن العديد من مقدمي الرعاية الصحية يفترضوا التوجه الجنسي، وأن أسئلة الهوية الجنسية تسيء إلى المرضى، وأضافت الدكتورة جريفين: "في الدراسات السابقة، كان هناك قلق عند مقدمي الرعاية الصحية حول الأسئلة، ولكن لم يسأل أحد المرضى عن أفكارهم".
وتابعت: "لذلك، لم نكن متأكدين مما يجب أن نتوقعه من المرضى، لكننا لم نندهش من أن المرضى كانوا أقل قلقا بشأن تلك الأسئلة كما اعتقد مقدمو الدراسات الأخرى".
وشملت الدراسة مرضى في ثلاثة مواقع في مركز طبي في "مينيسوتا"، بين شهر يونيو 2015، وفبراير 2016، واختير كل من المواقع لتنوعها في المرضى، وكان أحد المواقع عبارة عن عيادة صحية نسائية تخدم المرضى المحليين والإقليميين، أما المنطقة الثانية تخدم مرضى تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والثالثة في مجتمع ريفي يقل عدده عن 10 آلاف شخص.
تعليقات الفيسبوك