في الوقت الذي يسعى فيه خبراء الصحة إلى اكتشاف حلول فعالة تقضي على القلق أو تُقلل منه، توصلت دراسة حديثة إلى أن هذا المرض يُمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة البشرية.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ملايين الناس تُعاني من هذا المرض، حيث يفشل كثير من الناس في التعامل مع ضغوطات الحياة المتنامية، إضافة إلى خوف البعض المستمر مما يحمله المستقبل.
وأوضحت: اجتماع الإجهاد الجسدي والعاطفي معا يسبب نوبات القلب، إلا أن هذه الصورة السلبية عن القلق قد تحمل في طياتها جانبا إيجابيا يُمكن أن يُساعد في تحسين بعض وظائف الجسم والحصول على نتائج إيجابية.
وذكرت "دويتش فيله" أن علماء من جامعة "واترلو" الكندية توصلوا إلى أن القلق المُعتدل قد يساعد على تحسين ذاكرة الناس.
وأوضحت الدراسة الحديثة أن بعض مستويات القلق يمكن التحكم فيها، وساعدت أشخاصا شملتهم الدراسة في تذكر تفاصيل الأحداث، مؤكدة أن ارتفاع مستوى القلق يؤدي إلى (تلوين الذكريات) وهي ربط أحداث عادية يمر بها يوميا بسياق سلبي، وبالتالي نتائج عكسية.
وقال الدكتور ميرا فرنانديز، أحد المشاركين في الدراسة، إنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من شدة القلق أن يكون حذرين، مضيفا أن مستوى معتدل من القلق من شأنه أن يفيد الذاكرة لكنا نعرف من خلال أبحاث أخرى أن مستويات عالية من القلق يمكن أن تؤثر على ذكريات وأداء الناس.
وشملت الدراسة أكثر من 80 طالبا من جامعة واترلو الكندية، ولاحظ العلماء أن القلق المعتدل ساعد المشاركين على حفظ الأشياء والحصول على مزيد من التفاصيل.
وقال الدكتور كريستوف لي، وهو من المشاركين في الدراسة: "عن طريق التفكير في أحداث عاطفية أو سلبية قد تجعلك عقليتك سلبية وتغير الطريقة التي تُدرك بها البيئة المحيطة بك".
تعليقات الفيسبوك