دراسة: أنت تأكل 35 جرام من القاذورات سنويا.. لكن لا تقلق
ينبغي بالطبع ألا نأكل أي قاذورات، ولكننا نفعل ذلك على أي حال، فأجسادنا تمتلئ بالقاذورات والأوساخ كل يوم، سواء كنا نريد ذلك أم لا، وهذا ما تقوله دراسة جديدة عن الأمر.
ولاحظ أحد مؤلفي الدراسة، التي عنوانها استهلاك القاذورات: "بخلاف الماء، ما هي الأشياء الصغيرة التي توجد داخل البشر وتتكون من الأوساخ إلى حد كبير؟، معظم المواد الصلبة التي تشكل البشر والمخلوقات الأخرى، سواء الآن أو في الآونة الأخيرة، هي قاذورات وأوساخ، تتحول من أشعة الشمس إلى النباتات أو الحيوانات "، وفقا لموقع "howstaffworks" الأمريكي.
نحصل على الأوساخ يوميا بطرق كثيرة، من المواد الغذائية الملوثة، واستنشاق الغبار، ومن عدم غسل أيدينا قبل الأكل.
وجمعت وكالة حماية البيئة الأمريكية قدرا هائلا من البحوث حول استهلاك الأوساخ، ويبدو أن الأوساخ التي نستهلكها تنقسم إلى جزأين أساسيين؛ التربة والغبار، ونسبتهما حوالي 45% من الأشياء التي نأكلها من التربة، و55% في المئة من الغبار.
وتركز أرقام وكالة حماية البيئة على استهلاك الأوساخ عند الأطفال، وهناك دراسة تفيد أن الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أسابيع وسنة، يأكلون عادة 60 مللي جرام من القاذورات يوميا، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 1 إلى 20 سنة، فيتناولون حوالي 100 مللي جرام في اليوم، إذا أخذنا تلك الأرقام اليومية وجعلناها سنوية، ستجد أنك تتناول 36 جرام من الأوساخ كل عام.
الأطفال، كما نعلم جميعا، أحيانا يحبون أكل الأوساخ، وخاصة بين سن سنة و3 سنوات، وعادة ما يحدث هذا بعد حوالي سنة من عمرهم، أي عندما يتوقف العديد من الأطفال عن الرضاعة الطبيعية، لذا ربما يحاولون استعادة بعض من تلك التغذية.
ومع ذلك، يبقى بعض الناس يأكلون الأوساخ بعد اجتياز مرحلة الطفولة، وهي حالة تسمى "الجيوفاجي"، وتعتبر تلك الحالة مرض، وتعترف به الوكالة الأمريكية للمواد السامة، وهي تأتي مع التناول، عمدا، للأوساخ بمعدل يبدأ من 500 مللي جرام في اليوم، ولكن تاريخيا، وفي العديد من الثقافات، هذه ليست حالة غريبة أو غير طبيعية، فبعض النساء الحوامل في أفريقيا يأكلن القاذورات لتهدئة اضطرابات المعدة أو لإضافة مواد غذائية إضافية للجنين.
وبالرغم من كل ذلك، لا ينبغي أن نشعر بالقلق حول المواد الغذائية الملوثة،إنه أمر طبيعي، فنحن جميعا مصنوعون من التراب على أي حال.
تعليقات الفيسبوك