عاصفة ثلجية تعيق الحياة وتعطل المواصلا وتقتل الأشخاص
رغم اقتراب فصل الشتاء من الانتهاء وارتفاع درحات الحرارة نسبيًا في بعض الدول والبلدان، إلا أن الدول الأوربية وبعض دول أمريكا الشمالية يواجهوا موجة من العواصف الثلجية شديدة البرودة منذ عدة أيام أثرت على الحركة الاعتيادية للحياة اليومية وتعطيل حركة النقل كما أثرت بالتحديد على عدد كبير من المشردين ممن يتخذوا من الشارع مسكننًا لهم، فيما استغل البعض الموجة ومارس فيها هوايات محببهة بالنسبة له متحديًا قسوتها.
وتسببت العاصفة الثلجية فى إلغاء 60 رحلة جوية بلريطانيا، وتأخر الرحلات البرية وسكك الحديد والرحلات الجوية، وانقطاع الكهرباء وخدمة الهواتف فى بعض المناطق، وأعلنت السلطات البريطانية حالة الطوارئ فى مقاطعة "كنت" الواقعة جنوب شرق البلاد، وذلك جراء تساقط الثلوج بغزارة بها، وامتلأت الشوراع بالعديد من الجرافات لإزالة الثلوج وفقاً لـ"بى بى سى".
أما فى إيطاليا فقد اغلقت المدارس وتعطلت حركة المرور مما دفع السلطات إلى استدعاء الجيش للمساعدة في رفع الثلوج من الشوارع، وتزايد عضب الناس بعد إبلاغ المسافرين بأن العديد من مسارات القطارات غير مزودة بأنظمة لإذابة الجليد.
وفى سويسرا، سجلت درجات الحرارة 38 درجة تحت الصفر، فيما استيقظ أهالي جزيرة كورسيكا الفرنسية على 15 سنتمترًا من الثلوج على الشاطئ فى مشهد لم يحدث منذ 1986، ولقى 3 أشخاص حتفهم في موجة الصقيع فى فرنسا، وفى روسيا أعلن مركز الرصد الجوى الوطني، أن البلاد تشهد خلال الفترة بين 23 و28 فبراير الجاري، درجات حرارة باردة في شكل غير مألوف.
وتقوم السلطات الأوروبية بفتح مراكز إيواء للمشردين لمواجهة موجة الصقيع على المواطنين، كما تضاعف جهود الإغاثة للمشردين، وفي برلين دفعت المخاوف على سلامة المشردين بالمسؤولين إلى إضافة 100 سرير لمراكز الإيواء بما يرفع العدد الإجمالى إلى 1200 سرير أى أكثر من 90% من الطاقة الإجمالية لتلك المراكز، بحسب الإذاعة العامة "آر بى بى".
تعليقات الفيسبوك