بسبب المركبات الكيميائية أم الطعم.. لماذا تعتبر الشوكولاتة إدمان؟
أدمغتنا تصبح سعيدة عندما نأكل الأطعمة الحلوة أو عالية الدهون، حيث تسبب الأطعمة السكرية والأطعمة الدهنية انطلاق هرمون "السيروتونين"، الذي يساعد على استقرار الحالة المزاجية ويجنب الاكتئاب.
ولأن هذه الأطعمة تنشط مراكز المتعة في الدماغ، تظهر الدراسات أن الناس يمكن أن يصبحوا يعتمدون على السكر والدهون في طعامهم بشكل يشبه الإدمان، فمثلا بعض عاشقي الشوكولاتة تظهر عليهم صفات مماثلة لمدمني المخدرات، مثل الرغبة الشديدة فيها، والأكل غير النظامي، والقلق، والمزاج المتقلب.
ولكن هل عشق الشوكولاتة يتوافق مع الإدمان؟، قبل هذا السؤال يجب أن نعرف مكونات تشكل الإدمان، هي 3 مكونات؛ عشق الشيء الذي تدمنه، فقدان السيطرة على مواجهة الرغبة في هذا الشيء، استمرار الاستخدام بالرغم من العواقب السلبية، حسب موقع "howstuffworks" الأمريكي.
هذه المكونات تصف إدمان المخدرات، ولكن بعض الدراسات تبين أنه يمكن أن تظهر هذه السلوكيات عند بعض الأشخاص بسبب مع بعض الأطعمة، كما أن نشاط الدماغ يصبح مماثل لمدمني المخدرات، ومع ذلك، فإن هذه الحالات لا تمثل غالبية الناس.
مركب "فينيليثيلامين" هو مركب وجد في الشوكولاتة، ويعتبر الدليل على أنها إدمان، ولكن يمكننا العثور على تركيزات أعلى من "فينيليثيلامين" في أطعمة مثل الجبن واللوز والأفوكادو، ولكن المألوف هو أن الناس لا يأكلون هذه الأطعمة بكثرة مثل الشوكولاتة.
ولكن اختلف السبب الذي يعتبر من خلاله الشوكولاتة إدمان، حيث أجريت دراسة أخرى، عام 1994، على بعض محبي الشوكولاتة، وأسفرت عن نتائج مثيرة للاهتمام، حيث أعطي المشاركون بعض العلب التي بها بعض أنواع الشوكولاتة لتناولها كلما شعروا بالجوع، واحتوت على الشوكولاتة السمراء، وبعض الشوكولاتة البيضاء التي لا تحتوي على العناصر النشطة الموجودة في الشوكولاتة العادية، وبعض الكبسولات المليئة بالكاكاو، ومن خلال المنطق العلمي، لو كانت الشوكولاتة إدمان بسبب مركب "فينيليثيلامين"، لاختار الناس الكبسولات، ولكنهم لم يفعلوا ذلك، واختار المشاركون الشوكولاتة البيضاء بشكل أكثر من الكبسولات، على الرغم من أنها لم تحتوي على أي من مركبات الشوكولاتة العادية.
وهنا يختلف سبب اعتبار الشوكولاتة إدمان، حيث الإجماع العام هو أننا نعشق الشوكولاتة ببساطة لأن مذاقها رائع، وكثيرا منا يرى أنها متعة محظورة بسبب السمنة وزيادة الوزن أو غير ذلك، مما يجعلنا نريدها أكثر.
تعليقات الفيسبوك