صورة أرشيفية
يعشق معظم الأشخاص الاستماع إلى الأغاني، في كل الحالات النفسية تقريبًا، ولكن تظل بعض الأغاني عالقة في ذهن العديد منا، فأحيانا عندما تستمع إلى أغنية تجد نفسك غير قادر على التخلص من أثرها سواء اللحن أو الكلمات، ولكن ما السب الذي يجعل بعض الأغاني تظل في الدماغ بهذه الصورة؟، وما الحل في الوقت الذي يصبح فيه هذا الأمر مزعجا؟.
يقول الباحثون في جامعة "دورهام" البريطانية إن بعض الأغاني تبقى في ذهننا على أساس له علاقة باللحن، ويشير الدكتور في جامعة "دورهام"، كيلي جاكوبوفسكي، والذي أجرى دراسة عن الموضوع: "يعاني حوالي 90% من الناس من بقاء الأغاني عالقة في الذهن، وهذا الأمر عادة ما يحدث في أوقات يكون العقل فيها غير مشغول بشيء"، بحسب ما قاله موقع "howstaffworks".
في الدراسة التي أجراها جاكوبوفسكي وباحثين من جامعة "دورهام"، في مجال علم نفس الجماليات والإبداع والفنون، حدد الباحثون 3 خصائص مؤثرة لها علاقة بثبوت الأغاني بالذهن؛ سرعة سير الأغنية، شكل اللحن وعدد قليل من الفواصل الفريدة والوقفات بالأغنية.
من حيث السرعة، تعلق الأغاني ذات الإيقاع السريع التفاؤلي، على سبيل المثال، وجدت أبحاث سابقة أن هناك أغاني تنقل الرياضيين إلى حالة تعرف باسم "التدفق"، وهي حالة تحدث عندما يكون الانسان في كامل تركيزه أثناء ما يفعله ويشعر وكأن أدائه يحدث بشكل ألي بدون توقف وبسرعة، والشكل الموسيقي أيضا يجعل الأغاني تظل عالقة في الأذهان، حيث الفواصل الزمنية والوقفات الموجودة في الأغاني التي تظل عالقة تؤثر بشكل كبير.
وعن الحل لهذا الأمر الذي يكون مزعج جدًا في بعض الأوقات، تفيد دراسة أجريت عام 2015، في مجلة تصدر كل 3 شهور، ومتخصصة في علم النفس التجريبي، أن مضغ العلكة يمثل حلًا بسيط، وهذا خلال سلسلة من التجارب، حيث اتضح أن المشاركين الذين مضغوا العلكة يتخلصون من الأغاني الباقية في العقل بصورة أسهل من الآخرين، لأن الباحثون يفترضون أن جهازنا الصوتي متورط في الظاهرة، فعندما نشغل فكوكنا في المضغ فإن التخلص من الشيء المزعج يصبح أسهل.
تعليقات الفيسبوك