يحلم الكثير من الأطفال والشباب حاليًا بأن يصبحوا رواد فضاء، في المستقبل، نظرًا لما يروه من إنجازات يُحققها هؤلاء في اكتشاف الفضاء الخارجي، وما يزودوا به العالم من معلومات لولاهم ما كانت وصلت إلينا الآن.
ولكن لكي يُحقق هؤلاء الحالمين بالعمل في مهنة رائد الفضاء، عليهم أولًا التوجه إلى كولونيا، حيث مركز تدريب رواد الفضاء التابع لمحطة الفضاء.
وبحسب ما قاله موقع قناة "يورو نيوز"، فإن "هذه التدريبات لا تتعلق فقط بالطاقة الجسدية لرائد الفضاء وإنما أيضًا بقدراته العقلية والعلمية".
مركز تدريب رواد الفضاء في مدينة كولوينا الألمانية، تابع لمحطة الفضاء الدولية، كما أنه مركز أساسي وهام لمن يحلم بالوصول إلى الفضاء.
للتعرف على هذا المركز، توجه جيريمي ويلكس، أحد الصحفيين العاملين في القناة، إلى مركز رواد الفضاء الأوروبي في مدينة كولونيا الألمانية، حيث التقى بمدربة رواد الفضاء لورا أندري بوايه، وقد تم استخدام آلة تصوير بزاوية 360 درجة.
تؤكد "بوايه" أن "للتوجه إلى محطة الفضاء الدولية، على كل رائد فضاء التدرب هنا، فهذا جزء من معايير التدريب، والتي هي عديدة إضافة لتدريباته كرائد فضاء. لماذا كل ذلك؟ لأنه على متن المحطة هناك أجهزة مختلفة، وبالتالي فإن كل رائد فضاء عليه أن يتعلم تمامًا عمل كل منها وذلك من أجل جودة عمله والسلامة على حد سواء".
وعما إن كانت الوحدات التي يتدرب فيها رواد الفضاء في المركز لها المقاييس نفسها لتلك الموجودة في محطة الفضاء الدولية، تشير المدربة إلى إنها "نموذج بحجم طبيعي، لذلك تبدو كبيرة جدًا".
وتقول المدربة "لدينا هنا جزء من وحدة الخدمة الروسية التي ترتبط بها وحدة الشحن الاوروبي. هذا المشروع لم يعد يستخدم، لقد انتهى بعد أن سجل نجاحاً كبيراً. كما لدينا نموذج عن كبسولة سويوز، نموذج ليس دقيقاً جداً لكنه يعطي صورة عن الكبسولة".
وعن تدريبات رجال الفضاء على الاختبارات العلمية، تؤكد المدربة لورا أندري بوايه "نحتاج لتدريب رواد الفضاء ليس على الأنظمة فقط وانما أيضاً على العلوم، وفق ما تتطلبه مهماتهم، عليهم القيام بالكثير من الاختبارات العلمية. لهذه الاختبارات يستخدمون مثل هذه الاجهزة وأخرى صغيرة مثل هذه. هذه الرفوف مخصصة للاختبارات البيولوجية، وتستخدم على متن محطة الفضاء الدولية، ومن هنالك تنقل الينا بعض البيانات التي لا يمكننا جمعها على الارض بسبب الجاذبية عليها".
تعليقات الفيسبوك