"فوتوسيشن" أشرف وياسمين
حكايتهما لم تكن مثل العشرات من قصص الحب الأخرى، التي مرت دونما ثمة اختلاف، فالطفل الذي أحب "بنت الجيران" قرر أن يكسر كل الحواجز من أجل الوصول إلى لحظة يجلس فيها مع حبيبته، يلتقطان خلالها صورا تذكارية توثق خطبتهما تتويجا لقصة حبهما، إلا أنهما قررا وضع لمسة مختلفة على الـ"فوتوسيشن" الخاصة بهما، لتتفق مع مجال عمل الشاب، لترفع العروس شعار "على الحلوة والمرة معاك".
"ورشة وعربية وأدوات ميكانيكية"، هي الخلفية المصاحبة لـ"فوتو سيشن" خطوبة محمد أشرف وعروسه ياسمين، بعد أن جاءتهما الفكرة من طبيعة عمل العريس الحالية في مجال كماليات السيارات، "الجلسة كانت قبل أيام من الخطوبة في ورشة ميكانيكية بمنطقة الحرفين في بورسعيد، رحت مكتب المصور فؤاد السيد وهو اللي اقترح علينا الفكرة" وفقا للعريس.
الـ"فوتوسيشن" الخاصة بالعروسين، الذين التقيا تلميذين في إحدى المدارس الابتدائية بمدينة بورسعيد، بدأت في الثامنة صباحا نظرا لأن ذلك التوقيت، وحده، المناسب للتصوير بمنطقة الحرفيين، خاصة بورش الميكانيكا، التي يصعب دخول الفتيات فيها، ليقضيا 3 ساعات أمام الكاميرا بملابس لا تقل اختلافا عن موقعهما، وبحسب أشرف: "قررنا أنا وياسمين إننا نتصور بالعفريتة اللي بلبسها في شغلي، واخترنا إن الألوان تكون قريبة عشان تبقا مناسبة في الصور".
المنطقة التي لم يدخلها سوى كل من أراد قطع غيار وأدوات تصليح السيارات تحولت إلى مكان ممتلأ بالبهجة، على حد تعبير "أشرف"، ولا ينقص من الفرحة غياب الأصدقاء والأحباب عن المشهد، لدرجة أن المارة ظنوا أن فيلما سينمائيا يتم تصويره، "المكان ده عادة بيبقى هادي يوم الجمعة الصبح، الورش معظمها قافلة ومفيش بنات بتدخل المكان عشان خاص بقطع سيارات وورش، لكن إحنا غيرنا الواقع" وفقا لأشرف.
العروس، تلتقط أطراف الحديث بعد أن ارتدت "طرحة رمادية"، ولم تكتف بـ"المكياج" الذي اختلط بـ"هباب عادم السيارات"، غير أن الابتسامة لم تغب عن وجهها أثناء تعبيرها عن سعادتها باللحظة المختلفة من حياتها، قائلة: "كنت مبسوطة جدا بالفوتو سيشن، ومتوقعتش إننا نعمل سيشن خطوبتنا في ورشة ميكانيكا بعد قصة الحب الطويلة دي".
تعليقات الفيسبوك