ينسبه المصريون لأنفسهم واللبنانيون والسوريون يفعلون الشيء نفسه، فهو "عربي" دون النظر إلى ديانته اليهودية، التي شكّلت أزمة لبعض الفنانين في السينما المصرية، لم يعامل "إلياس مؤدب" غير على أنه فنان كوميدي عربي يبتسم الجمهور بمجرد رؤيته.
وبمناسبة مرور 102 سنة على ميلاد الكوميديان إلياس مؤدب.. نستعرض معكم بعض المعلومات عن اليهودي المصري خفيف الدم.
1- ولد "إلياس مهذّب ساسون" في 6 فبراير 1916، وهو من خريجي مدرسة "الليسيه" سنة 1932 وأفرد الكاتب أحمد رأفت بهجت في كتابه "اليهود والسينما في مصر والعالم العربي"، مساحة لـ"إلياس" اليهودي الديانة، الذي تقول "ماجدة صبرا" في كتابها "بانوراما السينما اللبنانية" أنه نبتت جذوره الأولى في لبنان ثم أورقت شجرة وجوده وأينعت في مصر. وقال "عرفة عبده علي"في كتابه "يهود مصر"، إن "إلياس" أحب الغناء والتمثيل وعمل منولوجست في الأفراح واشتهر بتقليد اللهجة الشامية، بحيث رسخ في أذهان الكثيرين أنه لا بد أن يكون من أصل لبناني أو سوري، والواقع أنه من أب سوري اكتسب الجنسية المصرية من زمن بعيد، وأم مصرية من ضاحية بطنطا.
2- "مؤدب" من أسرة تخصصت في عمل النظارات وبيع وتصليح الساعات، وكان يملك مع شقيقه محلًا صغيرًا بشارع عبدالعزيز أمام محلات "عمر أفندي".
3- كان هو وشقيقه يعملان نهارًا في المحل وفي المساء كان تخت "إلياس" يتكون من خمسة، شقيقه عازف العود والباقون من أبناء عمومته، والجميع فنانون وصناع نظارات.
4- ظهر لأول مرة عام 1944 في الحفلات الخيرية، وفقًا لكتاب "اليهود والسينما في مصر والعالم العربي"، وكان منظمو الحفلات يرفضونه قبل مشاهدته حتى تعرّف على "بشارة واكيم" و"إسماعيل ياسين"، اللذين فتحا له الأبواب للعمل في أماكن عديدة، وتعرّف من خلالها على ببا عز الدين التي عمل معها، واستطاع بعد ذلك أن يشق طريقه بسرعة، ويقف في "الأريزونا، والأوبرج، وحلمية بالاس"، ويلقي المونولجات باللغة العربية، ثم يلقي ترجمتها باللغة الفرنسية أو اليونانية.
5- قدم ما يزيد عن عشرين فيلمًا حتى مطلع الخمسينات، من أهمها: "عنبر، عيني بترف، حلال عليك، ليلة العيد، قبل أن يلقى ربه في عام 1952 عن عمر ناهز الـ 36 عامًا.
تعليقات الفيسبوك