اختارت الاهتمام بزوجها ورعاية أبنائها منذ زواجها وترك عملها، أعواما مرت عليها لم يخطر ببالها الالتحاق بعمل أو إنشاء مشروع، حتى قررت إيناس محمد أن تصنع شيئا تهديه لأولادها وكان ذلك بداية لشغف جديد بحياتها وأصبح لديها مشروعها الخاص.
منذ عامين، لفت انتباه إيناس خريجة كلية تربية قسم ملابس صور على مواقع التواصل الاجتماعي لعرائس ما جعلها تقرر تجربة صنعها من الكروشيه بنفسها وإعطائها لأبنائها: "ومن تاني واحده وهي عجبت أهلي وأصحابي وأولادي جدا وكان زوجي هو أول من شجعني على عمل هذا مشروع، أنا كنت بشتغل لأولادي بس" وفقا لها.
"نونه".. هو اسم أول عروسة صنعتها والتي تحمل اسم ابنتها، وأيضا اسم الجروب وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الذي انشأته لبيع العرائس الكروشيه وهو فن الاميجرومي كما يطلق عليه: "العرايس طبعا دي أساس صفحتي بخلاف إني بعمل حاجات تانية معاها زي الشالات والشنط وماديليات وطواقي ومقالم".
وتحكي السيدة الثلاثينية أنها منذ صغرها وهي تعشق الدمي بصفة عامة وكان الشيء المفضل لها وظلت تشتريها في كبرها ثم لابنتها: "لحد ما قدرت اعملها بنفسي وبطرقتي ومن تصميمي وكل عروسة بعملها بحسها حته مني وبتبقى صعبانه عليا أني هسيبها واديها لحد تاني وبقعد اصورها كتير"، إلا أن سعادة الناس بالعرائس وتعليقاتهم بعد شرائها منها تجعلها تشعر بالفرح: "بتصبرني أوي" وفقا لوصفها.
"بنتي كمان طالعه زي كل لما أعمل عروسة تقولي سيبهالي ياماما واعملي غيرها".. هكذا وصفت إيناس ابنتها التي أصبحت مثلها تعشق العرائس وتعتبرها جزء من حياتها، وتطلب منها دائما صنع لها أشكال جديدة من العرائس.
تستغرق صنع العروسة الواحدة من إيناس نحو أسبوعين موضحة أن كل العرائس من تصميماتها لا يستطيع أي شخص تقليدها: "مينفعش حد يقلد الشغل ده لأنه عمره ماهيطلع زيه انا نفسي لما بعمل عروسه وتعجب الناس بعملها بس كل عروسه بتكون فيها حاجه خاصه اصل انا مش ماكنه فطبيعي تبقى الملامح مختلفة"
وتختلف الأسعار لدى إيناس كون الخامات المستخدمة ترتفع أسعارها كل فترة قائلة: "مفيش مرة انزل اشتري خامات إلا لما الاقيها غليت" فأحيانا تصل سعر العروسة إلى 300 جنيه أو أقل، " عشان كده مبكتبش أسعار عندي علي الصفح" والإقبال لا تستطيع إحصائه كونها في البداية.
تعليقات الفيسبوك