في صباح إبريل عام 1963، على ضفاف المحيط الهادئ، بالقرب من جسر تاكوما ناروز المعلق، في واشنطن، اجتمع نحو 5 آلاف متفرج، لكنهم لا يتابعون مبارة لكرة القدم، أو عرض استعراضي ما، لكنها طولة المصارعة العالمية للأخطبوط.
قواعد اللعبة بسيطة، يتكون كل فريق من 3 غواصين، الغطس يكون على عمق يتراوح بين 30 إلى 50 قدما، مصارعة الاخطبوط وسحبه إلى السطح، وكلما كان الأخطبوط أثقل كان فريقه هو الفائز، في هذا العام أخرجت الفرق 25 اخطبوط عملاق، وفاز فريق أخرج واحد يزن ما يقرب من 30 كجم.
بدأت هذه الرياضة الغريبة في أواخر 1940s، في مقالة بعنوان "المصارعة الأخطبوط هي هوايتي"، نشرت في عدد أبريل 1949 من مجلة "Mechanix Illustrated" الأمريكية، روى الكاتب الأمريكي ويلمون مينارد، رحلته إلى تاهيتي حيث رافق وساعد صياد محترف للأخطبوطات العملاقة، وتعتبر هذه المقالة هي الوحيدة التي تحدثت عن هذه الرياضة، التي انتشرت في أقل من عقد على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة.
عقدت أول مباراة لبطولة صيد الأخطبوط، التي عقدت في يوم ممطر نوفمبر في عام 1957، في مدينة تاكوما بولاية واشنطن، حضرها 200 متفرج، وهناك نسخة من هذه اللعبة يكون الفريق بدون معدات غوص، وتتضاعف النقاط على كل رطل من الأخطبوط يتم صيده.
وعلى الرغم، أن الأخطبوط ليس عنيف بدرجة كبيرة، إلا كان على الغواصين مراقبة أرجله التي يمكن أن تستحوذ على أقنعة أو خرطوم الهواء الذي يقطع إمدادات الهواء، ولكن لم يكن من الصعب التخلص من أرجله، لذلك لم يكن الرياضة خطيرة.
بعد أن يتم سحب الأخطبوط إلى الشاطئ، يتم وزنه، وبمجرد انتهاء المباراة، إما يُأكل، أو يعاد إلى البحر، وفي عام 1976، وضعت ولاية واشنطن المسمار الأخير في نعش هذه البطولة، بتشريع قانون يجرم صيد الأخطبوط.
تعليقات الفيسبوك