تشتهر اليابان بالهندسة المعمارية الجميلة، والتكنولوجيا المتقدمة بشكل مثير، والتقاليد القوية، ولا تزال واحدة من أكثر الدول الرائعة ثقافيًا، ومع ذلك يوجد العديد من الأمور الغريبة مثل الألعاب المبتكرة والأدوات غير التقليدية، والاختلاف نفسه، والتميز موجود أيضًا في الطعام الياباني.
تطورت أذواق الطعام في اليابان عبر قرون من التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويشتهر الطهاة في المنطقة بمأكولاتهم المدمجة، حيث يمزجون الأطباق من جميع أنحاء العالم مع ذوق الطهي الخاص بهم، وأدى التركيز على الابتكار والأصالة إلى خلطة من الإبداعات المثيرة للاهتمام، مع وجود قاعدة تنص على "تجربة الأمر مرة واحدة"، أي بلا إضافات، وفيما يلي بعض الأطعمة الغريبة المشهورة في اليابان، حسب موقع "listverse".
- الكيس المنوي للسمك
اسم الوجبة الشائع في اليابان "الشيراكو"، وانتشر الطبق في جميع أنحاء العالم المتحضر، ويسميه الأمريكيون "ميلت"، أما الروس يدعونه "مولوكا".
و"الشيراكو" هو كيس السائل المنوي المليء بالسوائل المنوية للأسماك، والكيس في معظم الأحيان يستخرج من سمك القد، وأحيانا من سمك السلمون أو سمك المدخن.
يقدم طبق "الشيراكو" في مجموعة متنوعة من الأشكال، وغالبا ما يقدم مع البصل الأخضر والكراث والحمضيات، ويحتوي على بعض القيمة الغذائية، وهي فيتامين ب، الكالسيوم، البوتاسيوم والبروتين.
- الحبار الراقص
وهذا الحبار يقوم بحركات بهلوانية لمن يقدم له، بسبب أنه يغرق في صلصة الصويا مما يؤدي إلى حدوث استجابة كهربائية في أطرافه، وعلى نحو أكثر وضوحا، الملح الموجود في صلصة الصويا هو الذي يسبب هذه الحركة، مما يجعل الأمر يشبه كما لو كان الحبار على قيد الحياة.
الحبار يكون بالفعل ميت، ولكن الكثير من الأنسجة لا تزال تؤدي وظيفيتها، فيثير "كلوريد الصوديوم" المكون للملح الموجود داخل الصلصة العمل في الخلايا العصبية الحسية، وتُرسل سلسلة من الإشارات الكهربائية إلى العضلات، مما تسبب الاسترخاء.
وبما أن خلايا العضلات الحبار لا تزال تمتلك احتياطيات الطاقة في شكل "أدينوسين ثلاثي الفوسفات"، فلا تزال الحركة ممكنة.
- الدبابير والنحل ويرقاتهم
معظم الحشرات تمثل وجبة خفيفة لذيذة لليابانيين، وكان يحبها الإمبراطور هيروهيتو، ويصطاد الدبابير في اليابان رجال يعتبروا هذا عملهم ويسمون صائدي الدبابير، ويصطادوا عن طريق وضع كتل صغيرة من اللحوم بها علامات مميزة حول المنحدرات في الغابات الموجودة بوسط اليابان، وينتظروهم حتى يأخذون قطعة إلى عشهم، فيتبعوهم، وبمجرد أن يجدوا العش، يقبضون عليهم باستخدام الدخان، ثم تستخدم في المطبخ الياباني، ومن الممكن شراء علب يرقات الدبابير من أماكن بيع الطعم.
- الكفيار الأخضر
يطلق عليه اسم عنب البحر، وهو ليس كفيار بالمعنى المعروف، بل هو نوع من الأعشاب البحرية، ينمو في المياه الضحلة في جزيرة "أوكيناوا" اليابانية، وتنقل هذه الأعشاب في الظلام لأنها تفقد اللون الأخضر عن تعرضها للضوء، وعادة ما تستخدم المواد الغذائية الخام مثل الأعشاب البحرية في السلطة جنبا إلى جنب مع الحمضيات، وهذا العشب لديه نسيج رقيق، وعند مضغه يطلق نكهة مالحة قليلا، ويستخدمه الطهاة اليابانيون لزخرفة أنواع مختلفة من الوجبات البحرية مثل سمك السلمون المدخن.
عنب البحر له قيمة غذائية عالية، ويحتوي على الكربوهيدرات والبروتين والألياف والأوميجا 3 ومضادات الأكسدة والمعادن، ومع ذلك، أشارت بعض الدراسات إلى أن الأعشاب البحرية ربما تضم كميات كبيرة من الكادميوم الذي يسبب التسمم، وتحظى الأعشاب البحرية بشعبية كبيرة في بلدان آسيوية أخرى، مثل الفلبين وماليزيا.
- السلاحف
تنبع شعبية الوجبة من ادعاءات لا أساس لها بأن السلحفاة تعطي الطاقة والقوة، وتباع كعلاج لضعف الانتصاب، وتعيش السلاحف في البحيرات والأنهار والقنوات والبرك، وحقول الأرز، وهناك مزارع خاصة بإنتاج السلاحف المخصصة للاستهلاك البشري.
أثناء الإعداد، يقطع عنق السلحفاة، ويستخدم الطاهي الدم حسب رغبة الزبائن، ثم يقطع الجسم إلى قطع وتطهى في وعاء وتنتج مرق نباتي.
تعليقات الفيسبوك