​

الجميع يوجه أنظاره إليها فهي أيقونة للكفاح والإلهام، يصفقون لكلماتها الحماسية، وبينهم جلس لكنه يختلف عنهم، تحمل نظراته فخر دائم، من اللحظات الأولى التي جمعتهم، منذ 32 عاما، ظل رفيقها أو "الصخرة"، كما وصفته.

على مدار هذه السنوات، كان الرابط بين الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري ورجل الأعمال الأمريكي ستيدمان جراهام، أكثر من مجرد عقد زواج، اعتبرها الكثيرين أنها علاقة روحية، جمعت بينهما، تخشى عليها أوبرا من الزواج الذي يمكن أن يغير الأمور، ففي تصريحات لها قالت: "لن يصدق هذا أحد لكنه حقيقي، لم أكن أتحدث عن الزواج مع ستيدمان إلا عندما كنت أسأله: ما الذي سيحدث لو تزوجنا بالفعل؟ والإجابة هي أننا لن نكون معاً، فالزواج يتطلب طريقة وجود مختلفة في هذا العالم، أعيش الحياة بشروطي الخاصة".

منذ 1986، كان على الثنائي محاربة شائعات الخيانة والانفصال وغيرها، يمكن لذلك أنه عزز الرابط بينهما، وظهور غراهام بجانبها خلال لحظات المهمة في حياتها المهنية، كان أقوى تكذيب لهذه الشائعات، قبل نهاية الموسم الأخير من برنامج "أوبرا"، عقد برنامج حواري حضره مشاهير الإعلام الأمريكي وهوليوود مثل: جيري سينفيلد، مايكل جوردان، ستيفي واندر، مادوناند توم هانكس، اعتلى جراهام المسرح ليقول لها، "أنت مختلفة  جدا.. وأنا فخور جدا بك".

وتابع: "لا أستطيع أن أصدق أن فتاة ملونة من ميسيسيبي فعلت كل ما فعلتيه، ولكن ما هو مدهش حقا هو أن كنت قد فعلت هذا(مشيرًا لنفسه).. أنا أحبك لصنع فرق في حياتي"،  وفي أثناء تلسمها جائزة أوسكار فخرية تكريما لأعمالها الخيرية 1998، قالت وينفري "ستدمان، أنت أفضل رجل.. أشكرك على مساعدتي أن أكون كل ما أنا، وكل ما سيأتي"

كان تأسيس جراهام لمنظمة غير ربحية للرياضيين ضد المخدرات، السبب في لقائه بأوبرا، عام 1986، وفي نفس العام بدأ "أوبرا وينفري شو" أولى حلقاته، أعلنت وينفري عن ارتباطهما عام 1992، قائلة: "منذ 1991، وستدمان يحتفظ بفرشاة أسنان في شقتي".

في العام نفسه، نشرت مجلة "People" الأمريكية، مانسيت "أوبرا خُطبت"، مع صورة تجمعها مع جراهام، الذي كان قد قال لها في مطبخ منزلهم في إنديانا، "أنا أريد أن تتزوجني  أعتقد أن الوقت قد حان".

وظلت علاقة خطوبة 3 عقود، إلا أنهما لم يتزوجا رغم إعلانهما الارتباط فى إحدى الفترات وتناقلت الأخبار عن الزفاف الأسطورى الذي ينتظر أوبرا، التي تخشى أن تعيش المعنى والحياة التقليدية، كزوجين.