القمر
يجب أن نضع في اعتبارنا أن القمر جزء من أساس كوكبنا، وبدأ ذلك عندما كانت الأرض كتلة صغيرة من الحمم المنصهرة منذ 30 مليون سنة، حين اصطدمت كتلة عملاقة بالأرض، وأخذت معها بعض من أجزاء الأرض وارتدت إلى الفضاء، وبعدها اندمج هذا الجسم مع أجزاء الأرض الساخنة التي أخذها حتى يتشكل القمر.
وتوقف القمر عن كونه ناشطا جيولوجيا، منذ مليار سنة ولكن هذا لا يعني أن القمر ليس مهما بالنسبة لنا، فالقمر من أهم الضروريات لاستمرار حياة البشر على الأرض، حسب موقع "howstuffworks.com".
ومن أشهر التداعيات التي يسببها غياب القمر هي تغيرات المد والجزر، فإذا لم يعد القمر موجودا فإن المد والجزر سيقل لحوالي ثلث حجمه الآن، وسوف تتولى الشمس تغييرات المد والجزر، ولكن الشمس ليس لديها نفس القدرة على الجذب مثل القمر، ويؤثر القمر أيضا على ارتفاع المحيط، وغياب القمر يسبب زيادة المياه حول وسط الأرض، وبمعنى آخر، القطبين لديهم ماء أقل من خط الاستواء، فإذا كان القمر ليس موجودا فإن الماء سيتفرق، ويندفع إلى الأقطاب.
وبخلاف المد والجز، يساعد القمر أيضا على إبطاء دوران الأرض بمقدار معين كل يوم، إذا لم يكن لدينا القمر سوف تدور الأرض حول نفسها دورة كاملة 6 ساعات، وهذا يؤدي إلى عواقب وخيمة، لأن الرياح والعواصف سيزدادان، ويحتمل أيضا أن القمر يؤثر على كيفية تطور الحياة على كوكبنا.
ويثبتنا القمر أيضا في مدارنا ويحافظ على درجة ميل الكوكب وهي 23 وهذا ما يجعل المواسم المناخية والبيئة معتدلان، وبدون القمر، ربما نخرج من مسارنا الآمن أو تتغير درجة الميل لشبه الصفر فنصبح بالكاد نرى الشمس بضع دقائق، أو نصير مثل كوكب "أورانوس"، الذي ميله 97 درجة، فنعيش 42 سنة متواصلة مع أشعة الشمس، تليها 42 سنة من الظلام.
تعليقات الفيسبوك