سيد حجاب
تمر اليوم، ذكرى وفاة الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب، صاحب القصيدة العامية المتفردة بموسيقاها وتداخل كلماتها، السهل والصعب والممتع في نفس الوقت.
ويربط حجاب بالسياسة تاريخ طويل، فحجاب من نوعية الشعراء الذين يدركون جيدا بأن الفن أحد الأدوات الرئيسية لتسجيل الموقف وإعلان الغضب، ومعارضة السياسات ومناوئة السياسيين.
وبدأت علاقته بالسياسة تحديدا في عمر الـ11 عاما، حيث بدأ وقتها اهتمامه بقضية الجلاء والاحتلال يتطور إلى مشاركة فعلية، حيث شارك في مدينة المطرية الواقعة بمحافظة الدقهلية، في جنازة ووقفة صامتة على أرواح الشهداء المصريين، كما شارك في المقاومة المسلحلة ضد معسكرات الإنجليز، وكتب أول قصيدة مكتملة له، في رثاء الطفل الشهيد نبيل منصور، الذي استشهد بمدينة بورسعيد في العام 1951.
وفي محطته الأخيرة قبل الرحيل، سجل حجاب موقفه السياسي بشكل واضح ومختصر في رؤساء وزعماء مصر على مر التاريخ، حين حل ضيفا على الإعلامي محمد الدسوقي رشدي بقناة "النهار"، وفيما يلي موقف حجاب من كل حاكم.
- الملك فاروق
قامت الثورة وأنا عندي 12 سنة، وأتصور أن تيار الحنين للملكية تيار مغلوط.. الملكية مهما كان يقال بأنها ديمقراطية في النهاية هي حكم النصف في المائة، ففي الوقت الذي كان فيه برلمان وديمقراطية كان أكبر مشروع لدى المصريين هو "مقاومة الحفاء"، وكان أقصى ما يفعله الملك أم يعلن في خطبة مقاومة الجهل والفقر والمرض، كان هناك حريات للأجانب بينما المصريون يعيشون في الوسية.
- جمال عبدالناصر
هو آخر البناة العظام في سلسلة بناة النهضة المصرية التي تبدأ بمحمد علي ورفاعة رافع الطهطاوي مع الخديوي إسماعيل المظلوم والمفترى عليه تاريخيا.. جمال هو إضافة حقيقية.. وإذا كان مشروع محمد علي إقامة مُلك حديث فجمال عبدالناصر تبنى فكرة العدالة الاجتماعية
- محمد أنور السادات
بداية انحسار الناصرية وبداية عهد التبعية والفساد والاستبداد، عايشت تلك الفترة ورأيت بنفسي ما ترتب عليها من التفكك العربي الفظيع وفقدان مصر لاستقلالها لحساب أمريكا وإسرائيل
- محمد حسني مبارك
استمرار للنهج الساداتي.. استمرار لنفس العصر
- مرسي
محاولة العودة إلى ما وراء التاريخ
تعليقات الفيسبوك