"بعد ما شاب ودوه الكُتاب".. مثل شعبي يُطلق في مصر، يُدلل على ذهاب أحدهم للمدرسة أو الجامعة لاستكمال دراسته بعدما تقدم به العمر، وهذا ما حدث مع المواطن السعودي محمد فهيد القحطاني، الذي قرر بعد تقاعده عن العمل في شركة أرامكو بتطوير مواهبه؛ لإيجاد البديل لوقت فراغه وعدم الاستسلام للتقاعد، واتجه لكتابة الشعر واحتراف الفن التشكيلي من خلال الرسم باستخدام الحرق على الخشب.
وأوضح القحطاني، وفقاً لصحيفة "اليوم" السعودية، أنه كان يعمل في شركة أرامكو بدائرة الإنتاج وكان يحب الفن كثيراً، وتمكن من إجادة استخدام الكمبيوتر عام 1993، وبعد تقاعده قبل 8 سنوات حرص على إيجاد البديل لتقاعده وإشغال وقت فراغه.
وأضاف القحطاني، (58 عامًا)، أنه حرص في البداية على إكمال دراسته الثانوية الليلية ثم مواصلة دراسته الجامعية في قسم أدب إنجليزي وترجمة، ويطمح للحصول على الدكتوراه ودرجة البروفيسور، مبينًا أنه يتعلم الآن 7 لغات.
وأشار إلى أنه اتجه إلى الفن التشكيلي وتعلق به كثيراً قبل التقاعد، وقدم من خلاله رسومات عن عمله في أرامكو وأمور السلامة، وبعد تقاعده بدأ بخوض تجربة الكتابة والرسم بالحرق على الخشب وتعلمها من خلال موقع "يوتيوب" حتى تمكن من تطوير مستواه.
وبيّن أنه قدم عدداً من الأعمال منها صورة للملك سلمان وصور لواحة الأحساء والنخيل والتمور والحدائق والشخصيات، والعديد من الأعمال التي سيحرص على تطويرها في هذا الفن.
تعليقات الفيسبوك