من المتعارف عليه أن السكر يستخرج من القصب والبنجرر، لكن في السعودية تم إضافة نوعا جديدا من مصادر استخراج السكر، وهو التمر، حيث بدأ شاب سعودي تجربة في تحويل التمر من الدرجتين الثانية والثالثة، إلى سكر.
وبحسب "العربية"، قال الشاب علي الياسين، إنه تعلم حب النخل من والده وأسرته، ومن مدينة الأحساء، التي يعيش فيها، وتعتز بالتمر، وأنه نظرا لوجود وفرة بإنتاج التمر، وتعرض كميات منه للتلف، فإنه أراد استثمار هذا الإنتاج كاملا، بما يحقق دخلا، ودعما لهذه الزراعة ومزارعيها.
وأضاف أنه وجد أن "بودرة التمر"، هي التي تحل محل السكر المكرر الأبيض، فقام بعمليات تكرير لثلاثة أنواع من التمر، والرزيز، والشيشي، وتمر الخلاص، وعرضها على أكثر من شركة خارج المملكة، ولاقت إقبالاً جيداً.
وقال الياسين إن الفكرة طرأت عليه، بعد نهاية مهرجان العام الماضي للتمور المصنعة، فأقام مصنعاً صغيراً، أو مختبراً، بالتعاون مع شباب سعودي، لتحويل التمر إلى سكر، لاسيما أن تحويل التمر إلى بودرة، يتم سريعاً، فالتمر أسرع في التكسير، ودون شوائب كثيرة، مستطردا أنه جرَّب تحويل "التمر" إلى عجينه، لاستخدامها في تصنيع الحلويات والدبس.
وأشار إلى أن إنتاجه من بودرة السكر، لا يلبي الطلب المتزايد عليه من المطاعم الأورجانيك، وشركات الأغذية والألبان والحليب، فهو ينتج 400 كيلو فقط.
وبين الياسين، أن تحويل التمر إلى بودرة يستغرق إلى 3 - 4 أيام، حيث يمر بمعالجات ومراحل عديدة مؤكداً أن "بودرة التمر"، طبيعية بنسبة 100%، وخالية من أي إضافات، كما أن 35% من التمر، المستخدم للتصنيع، يتحول إلى شوائب وقشور، يتم التخلص منها.
تعليقات الفيسبوك